أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأربعاء، مقتل أربعة من أفراد قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، نتيجة انفجارين، وقع أحدهما في الشرق وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، بينما قُتل الرابع في انفجار آخر بالجنوب. ولم يعلن حلف الأطلسي عن جنسيات الجنود القتلى، بحسب القواعد العسكرية المعمول بها، والتي تقضي بأن تعلن كل دولة من الدول المشاركة بالقوات الدولية العاملة في الدولة الآسيوية المضطربة، عن ضحاياها. يأتي الإعلان عن مقتل هؤلاء الجنود الدوليين بعد أقل من يوم على إعلان نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق الثلاثاء، أن القوات الأمريكية قد تبقى في أفغانستان إلى ما بعد العام 2014، في حال أراد الأفغان ذلك. يُذكر أن تقريراً للأمم المتحدة كان قد أكد تزايد وتيرة أعمال العنف في أفغانستان خلال عام 2010، مقارنة بالعام السابق، ورصد التقرير زيادة في سقوط ضحايا بين المدنيين بنحو 20 في المائة، فيما ارتفعت "الحوادث الأمنية" بنحو 66 في المائة. وأشار التقرير إلى أن عدد المدنيين الذين سقطوا بنيران الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولية أقل من العام السابق، في الوقت الذي تزايدت فيه هجمات المسلحين بصورة واضحة خلال 2010، وهو ما أدى بشكل عام إلى ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين، الذين سقطوا في هجمات لكلا الجانبين. إلا أن حركة "طالبان" وجهت انتقادات حادة للتقرير، وقالت، في بيان بثته على شبكة الانترنت أواخر الأسبوع الماضي، إن عمليات القوات الأمريكية في ولايتي قندهار وهلمند بجنوب أفغانستان، والحملات الليلية التي يشنها التحالف، أدت إلى مقتل وتشريد آلاف المدنيين.