أنعشت قطر آمالها ببلوغ الدور الثاني من كأس آسيا 2011 لكرة القدم التي تنظمها حتى 29 الحالي بعد فوزها على الصين 2-0 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى الأربعاء 12-01-2011 على استاد خليفة في الدوحة. وسجل يوسف أحمد الهدفين في الدقيقتين (27) و(45). وكان المنتخب الأوزبكي تغلب على نظيره الكويتي 2-1 ضمن المجموعة ذاتها اليوم أيضاً. وتتصدر أوزبكستان المجموعة برصيد 6 نقاط، تليها قطر والصين ولكل منهما 3 نقاط، مقابل لا شيء للكويت. وفي الجولة الأخيرة المقررة الأحد المقبل، تلتقي قطر مع الكويت، وأوزبكستان مع الصين. وأجرى مدرب منتخب قطر الفرنسي برونو ميتسو 3 تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة ضد أوزبكستان (0-2) بإشراك محمد كاسولا ومحمد السيد ويوسف أحمد على حساب جارالله المري وحسين ياسر وفابيو سيزار فكانت تبديلاته في محلها لأن أحمد سجل هدفي المباراة. وخلافاً للعرض المُخيب في المباراة الافتتاحية، ظهر المنتخب "العنابي" بروح مختلفة وبدا لاعبوه واثقون من أنفسهم بعيداً عن الحذر والعصبية، وبدا واضحاً منذ البداية تصميم لاعبيه على تعويض العرض المخيب لهم السابق، فاندفعوا تجاه المرمى الصيني بلا هوادة ونجحوا في حسم نتيجة المباراة في الشوط الأول، في حين اعتمد الصينيون على الهجمات المتردة السريعة التي شكلت بعض الخطورة. وفي الشوط الثاني نجح المنتخب القطري في السيطرة على مجريات اللعب ومنع منافسه من الاقتراب من منطقة جزائه ليخرج بفوز ثمين. وكانت الفرصة الأولى صينية عندما ارتقى دينغ زهوو جيان غير المراقب لكرة برأسه لكنها كانت ضعيفة بين يدي الحارس قاسم برهان (6). وبدأ المنتخب القطري يهدد المرمى الصيني تدريجياً، وسنحت له فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما استغل سيباستيان سوريا سقوط أحد المدافعين على الأرض فاستدار على نفسه وسدد كرة بيسراه من مسافة قريبة خارج الخشبات الثلاث (11). وأطلق يوسف أحمد كرة قوية في الشباك من الخارج (26)، ثم حاول مرة جديدة عندما روّض الكرة ببراعة على مشارف المنطقة وسدد كرة لولبية في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس الصيني زينغ تشنيغ (27) مفتتحاً التسجيل بهدف هو الأجمل في البطولة حتى الآن فالتهبت المدرجات فرحاً. ومنح الهدف جرعة معنوية كبيرة للاعبين القطريين، وكاد سيباستيان يضاعف غلة فريقه عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فتخلص من رقابة المدافع وسدد كرة مسحت القائم الأيمن (31). وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وصلت الكرة إلى يوسف أحمد على مشارف المنطقة فاستدار على نفسه وسدد كرة زاحفة تابعت طريقها نحو الزاوية البعيدة للمرمى الصيني. وسيطر العنابي في الشوط الثاني، في حين لم يتمكن منافسه من تسريع إيقاع المباراة وافتقدت خطوطه الثلاثة إلى التجانس وكان مهاجمه غاو لين صيداً سهلاً للدفاع القطري. وكانت أخطر فرصة في الشوط الثاني مرة جديدة لسوريا عندما انفرد بالحارس وأطلق كرة قوية مرت بمحاذاة القائم الأيسر (65). وكاد البديل جارالله المري يسجل الهدف الثالث عندما انفرد بالحارس الصيني الذي كان أسرع منه فأنقذ مرماه من هدف أكيد (70). وهبطت وتيرة المباراة في دقائقها الأخيرة.