أفادت مصادر عسكرية ميدانية لوكالة فرانس برس ان معارك عنيفة تدور الخميس بين القوات اليمنية والمتمردين الزيديين الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران شمال البلاد. ولم يكن بوسع المصادر تحديد حصيلة لضحايا المعارك التي استخدم فيها المتمردون والقوات الحكومة القصف المدفعي. وذكر مصدر عسكري ان "الجيش يقصف مواقع الحوثيين في منطقة الحيرة في محافظة عمران".
الى ذلك، ذكر مصدر عسكري آخر انه سجل "تبادل عنيف للقصف في ال عقاب والمقاش" في محافظة صعدة. كما ذكر ان قذيفة هاون اطلقها الحوثيون اصابت مساء الاربعاء للمرة الاولى وسط مدينة صعدة بالقرب من مستشفى السلام ما اسفر عن اصابة امراة بجروح.
وفي هذه الاثناء، ساد الهدوء في المحافظات الجنوبية بعد ايام من التوتر وغداة سقوط قتيلين بين المتظاهرين في مواجهات مع قوات الامن.
وكان مصدر طبي اعلن لوكالة فرانس برس ان "ثمانية متظاهرين اصيبوا بجروح وتوفي احدهم متأثرا بجروحه" في حين تحدث شهود عيان عن اربعة جرحى جميعهم من المدنيين. واضاف المصدر ان هناك تسعة جرحى ايضا في صفوف قوى الامن "بينهم سبعة عناصر من الجيش وعنصرين من الشرطة".
وفي زنجبار (450 كلم جنوبصنعاء) عاصمة محافظة ابينالجنوبية، نزل الى الطرقات مسلحون مؤيدون للاسلامي طارق الفضلي الذي انضم الى الحركة الاحتجاجية في الجنوب، وارتفعت حدة التوتر في المدينة بحسب مصدر محلي وشهود عيان.
وقال مصدر رسمي لوكالة فرانس برس ان انصار الفضلي نصبوا كمينا لمساعد مدير امن الدولة (المخابرات) ناصر منصور المهدي ما ادى الى تبادل لاطلاق النار بين عناصر موكب المهدي وانصار الفضلي. واضاف ان اثنين من مرافقي الفضلي اصيبا بجروح.
وطارق الفضلي هو نجل سلطان ابين في زمن الاستعمار البريطاني ومجاهد سابق انضم الى الانفصاليين الجنوبيين. وكان مصدر رسمي افاد في وقت سابق ان امرأة اصيبت بجروح الاثنين في المدينة نفسها على ايدي "عناصر اجرامية" فتحت النار على رجال الشرطة.
اما في لحج التي تبعد 340 كلم جنوبصنعاء، فقد انتشر رجال الامن بكثافة تحسبا لتظاهرة يفترض ان تجرى في وقت لاحق، حسبما افاد مصدر محلي. الا ان شهودا عيان اكدوا لوكالة فرانس برس في وقت لاحق ان الهدوء ما زال يعم المدينة.