طلب الرئيس المصري حسني مبارك من رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق البدء بالحوارمع المعارضة، كما كلفه بإعادة الثقة باقتصاد البلاد، وذلك في خطاب التكليف للحكومة. كما كلف مبارك رئيس الوزراء بأن تعطي الحكومة الأولية للاستقرار وإعادة الهدوء وإيلاء الأولوية للملفات الاقتصادية والاجتماعية. ميدانيا بدأت قوات الشرطة بالعودة إلى الشوارع لاستعادة الأمن بعد أن كانت قد غادرت مواقعها منذ اندلاع الاحتجاجات الجمعة الماضية، وأفادت مراسلة العربية, أن الشرطة عادت الى كافة أنحاء مدينة 6 اكتوبر. ومثّلت عودة قوات الشرطة المصرية إلى الشارع أبرزتطورات المشهد المصري. فالقوات التي بدأت فعليا بالانتشارفي مدينة 6 أكتوبرومحاظفات أخرى، من المتوقع أن تعيد السيطرة على الوضع الأمني الذي شهد تدهورا إبان انسحاب الشرطة يوم الجمعة الماضي، ما خلق بلبلة أمنية في البلاد. وزارة الدفاع المصرية بدورها، ناشدت المواطنين التزام تطبيق قرار حظر التجول الذي تم تمديده ليشمل الأوقات من الثالثة عصرا إلى الثامنة صباحا. وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي حظيت به غالبية المحافظات المصرية، إلا أن آلاف المتظاهرين اعتصموا في ميدان التحرير وسط القاهرة وسط مراقبة من عناصر الجيش الذين قاموا بتفتيش المعتصمين. أمنيا، اعتقلت قوات الجيش نحو ثلاثة آلاف من الفارين من السجون ومثيري عمليات التخريب في البلاد في اليومين الماضيين، كما بدأت الشرطة بملاحقة سجناء فروا من سجن بالقرب من العاصمة وشاركوا في أعمال الشغب. إجلاء الأمريكيينمن جهة أخرى، تبدأ الولاياتالمتحدة، اليوم الاثنين 31-1-2011، إجلاء الآلاف من رعاياها الموجودين في مصر، على متن طائرات مؤجرة لحساب الحكومة، وذلك بسبب التظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية ومسؤولة الشؤون القنصلية جانيس جاكوبز إن "الرعايا الامريكيين في مصر عليهم الاستعداد للمغادرة في أسرع وقت ممكن". وأشارت إلى أنها تجهل العدد الكلي للامريكيين الراغبين في مغادرة مصر، إلا أنها أوضحت أن اجلاءهم بالطائرات سيستغرق أياما عدة. ولفتت جاكوبز إلى أن أثينا واسطنبول ونيقوسيا ستكون المدن التي من الممكن أن يتم ترحيل المواطنين الامريكيين اليها بانتظار أن تنجلي صورة الوضع في مصر. وكانت سفارة الولاياتالمتحدة في القاهرة أشارت في بيان أصدرته في وقت سابق إلى أن عمليات الإجلاء ستكون متاحة للراغبين في المغادرة، وأبلغت السفارة "المواطنين الأمريكيين في مصر الراغبين في
المغادرة" بأن "وزارة الخارجية الامريكية تجري استعدادات لتوفير وسائل نقل إلى أماكن آمنة في أوروبا.
