هدد تنظيم "القاعدة" في اليمن بالقيام بعمليات اغتيال وتصفيات جسدية لمن يصفهم ب"العملاء والخونة"، و" كل من تلطخت يده بدماء المجاهدين"، "أو تعاون مع الكفر العالمي وأذنابه من حكام المنطقة..."، حسبما جاء في شريط فيديو بثه يوم الجمعة موقع على الإنترنت يستخدمه عادة عناصر "القاعدة" لنشر بياناتهم وإصداراتهم. وجدد التنظيم من خلال الشريط، الصادر عن مؤسسة الملاحم، مسؤوليته عن عملية اغتيال مدير أمن مديرية مدغل بمحافظة مأرب الرائد محمد بن ربيش بن كعلان، برسالة مفخخة في 20 أكتوبر 2008، لاتهامه من قبل التنظيم ب"التورط في ملاحقة أبو علي الحارثي" ورفاقه الذين اغتالتهم طائرة أميركية نوفمبر2002، ومطاردته من أسماهم ب"المجاهدين". وعدد الاتهامات له ومن بينها "تعامله المباشر مع السفارة الأميركية في حربها عليهم في محافظة مأرب واستقباله السفير الأميركي في منزله مرات عدة، مع مرافقته له وحمايته"، ولأنه كذلك "المسؤول عن الحملات الأمنية"، التي استهدفت إحداها أربعة من عناصر "القاعدة" في أغسطس 2007، وهم عامر بن حسن صالح حريدان، وعلي بن علي بن صالح دوحة، وعبد العزيز بن سعيد بن محمد جرادان، وناجي بن علي بن صالح جرادان، وذلك في عملية ملاحقة أطلق عليها التنظيم في الشريط ذاته "معركة فتيخة"، مستعرضا مشاهد مصورة للمعركة. وعرض التسجيل، الذي يحمل عنوان ( ربيش والقصاص العادل)، صورا متحركة لمجموعة من مقاتلي "القاعدة" يتلقون تدريبات عسكرية، وهم ملثمون، ويرتدون زيا موحدا، قبل أن تنتقل الصورة إلى عرض آلية عسكرية في العراق تحمل العلم الأميركي. وفي الوقت الذي يشير التعليق الصوتي أثناء العرض إلى دور من أسماهم "العملاء والخونة"، في "الصراع بين الحق والباطل"، محاولا إسقاط ذلك على الواقع اليمني، باستعراض لقاءات رسمية مصورة للرئيس علي عبد الله صالح مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، بالإضافة إلى صور كلٍ من نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي مجور ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، فضلاً عن مسؤولين آخرين في الدولة، بينهم وزير الدفاع. ولم يكتف التنظيم بإعلان مسؤوليته عن اغتيال مدير أمن مديرية مدغل الرائد محمد ربيش، بل اتهمه بأنه "مخبر للنظام الحاكم"، وأورد شريط "القاعدة" صورا متحركة للرسالة المفخخة التي استهدفت ربيش، وكيفية تجهيزها، متوعداً بأن عملية اغتيال ربيش ومن قبله العقيد علي محمود قصيلة مدير عام مباحث مأرب ونائب مدير الأمن "ما هي إلا رسالة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"، وأضاف: "فكل من باع دينه بدنياه خسر حياته قبل آخرته"، "وليعلم الجميع أننا لسنا لقمة سائغة لكل أحد، فكل يد تمتد إلينا بسوء سنكسرها بإذن الله"، و"ثأرنا عظيم ولا قبل لأحد بالمجاهدين والعاقبة لهم". وفيما انتقد التنظيم حملات التفتيش الأمنية، أشاد بالقبائل اليمنية التي تخرج منها "المجاهدون الأربعة"، الذين قتلوا على أيدي الأجهزة الأمنية بمأرب في أغسطس 2007، وغيرهم، وخص بالذكر قبيلة نهم، التي خرج منها "الشهيد البطل الداعية أبو مسلم النهمي الذي استشهد في أفغانستان"، و"البطل علي ناصر سعيد مقشد، الذي استشهد دفاعاً عن أعراض المسلمين في العراق"، وهو "من قبيلة الجدعان"، التي امتدحها التنظيم، وقال إنها " معروفة بكرم الضيافة وسخاء الوفادة ونصرة المظلوم". واختتم شريط "القاعدة" الأخير بكلمة للرجل الثاني لتنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، يطالب من خلالها اليمنيين بأن يحملوا السلاح في وجه من سماها "الحملة الصليبية". المصدر: براقش نت - وينشر بالتزامن مع صحيفة الغد اليمنية