أعلن النائب العام في ليبيا عبد الرحيم العبار استقالته الجمعة من منصبه والانضمام للمعارضة، فيما أعلن سفيرا ليبيا في فرنسا واليونسكو استقالتهما من منصبيهما احتجاجا على "أعمال القمع في ليبيا" مؤكدين "انضمامهما إلى الثورة" ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت قناة العربية السعودية التي تبث من دبي إن استقالة العبار جاءت في بيان متلفز وصل اليها. وقال العبار في بيانه "نظرا للقسم الذي اقسمته يوم توليت هذه الوظيفة ان اكون منحازا للحق والعدل مخلصا للوطن والشعب .. حيث ان ما حدث ويحدث من مجازر واراقة للدماء لم يشهد لها الشعب الليبي والتاريخ مثيل وهو فرض منطق القوة والعنف.. ولأن ما حدث ويحدث في ليبيا يتنافى مع مبادئ الحق والعدالة". واضاف "انني اعلن التأكيد على تقديم استقالتي من منصب النائب العام في ليبيا وانني اعلن انضمامي لارادة الشعب الليبي المتمثلة في ثورة الشباب في 17 فبراير." ومن جهة أخرى، أعلن سفيرا ليبيا في فرنسا واليونسكو الجمعة استقالتهما من منصبيهما احتجاجا على أعمال القمع في ليبيا، مؤكدين انضمامهما إلى الثورة، في إعلان تلي أمام السفارة في باريس. وقال السفيران في فرنسا صلاح الدين زارم ولدى منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عبدلسلام القلالي في البيان "ندين بشدة اعمال القمع في ليبيا ونعلن تضامننا مع الشعب ودعمنا لثورة الشعب". وتابع البيان المشترك الصادر بالعربية والفرنسية والذي اعادت بثه اذاعة فرنسا الدولية "اننا ننضم الى الثورة. لقد استقلنا من منصبينا الرسميين"، فيما علا تصفيق بعض الليبيين المتجمعين أمام السفارة. وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس ان مجموعة من المعارضين الليبيين سيطرت مساء الخميس على السفارة الليبية في باريس وكانت تحتل مكاتبها الجمعة. وبالرغم من استقالته لم يسمح المتظاهرون للسفير في فرنسا بالدخول إلى مكاتب السفارة، على ما افادت المتحدثة باسم مجموعة المعارضين. وأدى قمع الانتفاضة الليبية التي بدأت قبل عشرة أيام للمطالبة بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي الحاكم منذ العام 1969، إلى سقوط 300 قتيل بحسب حصيلة رسمية ليبية و640 بحسب الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان وما لا يقل عن الف قتيل بحسب أرقام غير رسمية تتردد في الاوساط الدبلوماسية.