براقش نت - أغلق محتجون عمانيون يطالبون بتوفير وظائف وبإصلاحات سياسية الطرق المؤدية إلى ميناء تصدير رئيسي في شمال البلاد، فيما نهب متجر قريب أمس مع امتداد الاحتجاجات للعاصمة. وقال طبيب إن ستة قتلوا في اشتباكات أمس بين الشرطة ومحتجون يرشقونها بالحجارة في بلدة صحار الصناعية، إلا أن وزير الصحة أعلن مقتل شخص واحد وإصابة 20 آخرين. وسد مئات من المحتجين الطرق المؤدية الى المنطقة الصناعية التي يوجد فيها ميناء ومصفاة ومصنع الومنيوم. وقالت ناطقة باسم ميناء صحار إن صادرات المنتجات النفطية من الميناء التي تصل عادة إلى 160 ألف برميل يومياً لم تتأثر. وذكر محتج من خلال مكبر صوت قرب الميناء "نريد أن نرى عائد ثروتنا النفطية يوزع بشكل متساو على السكان. نريد خفض عدد العاملين الأجانب في عمان لإتاحة مزيد من الوظائف للعمانيين". وامتدت الاحتجاجات السلمية الى مدن أخرى وتظاهر المئات خارج مجمع للحكومة في مسقط وفي مكان آخر في العاصمة. وتمثل الاضطرابات في ميناء صحار الشمالي وهو مركز صناعي رئيسي في عمان انفجاراً نادراً لحالة السخط في السلطنة التي يسودها الهدوء عادة وتأتي في أعقاب موجة من الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية في أنحاء العالم العربي. وأغلق المتظاهرون الطرق القريبة من الميناء فيما احتشد مئات آخرون في ميدان رئيسي لإبداء غضبهم بعدما فتحت الشرطة النيران أول من أمس على محتجين يطالبون بإصلاحات سياسية ووظائف وتحسين الأجور. وتحطمت نوافذ المكاتب القريبة ولم تتدخل قوات الجيش التي تمركزت في أرجاء المدينة لفض المتظاهرين الذين دفعوا أربع مركبات تابعة للجيش تتابع المشهد قرب الميناء إلى التراجع. وقال علي المزروعي وهو عاطل يبلغ من العمر 30 عاماً "لا توجد وظائف ولا حرية رأي. الناس متعبون ويريدون مالاً. يريد الناس وضع حد للفساد". وفي صحار، نهب متجر رئيسي أضرم فيه محتجون النار أمس كما اقتحموا مركز شرطة رئيسياً وأشعلوا فيه النار وأضرموا النار في مبنيين حكوميين. وحملت امرأة صناديق بيض ومسحوق الحليب وعصير البرتقال والجبن تبدو عليها آثار الحريق من المتجر ودفع آخرون عربات محملة مواد غذائية خارج المتجر في ظل غياب قوات الأمن. وأجرى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تعديلاً وزارياً السبت. وتعهدت الحكومة، تحت ضغط الاستجابة لاحتجاجات صحار، بتوفير 50 ألف فرصة عمل إضافية في الحكومة وتقديم منحة بطالة 390 دولاراً لكل باحث عن عمل.