أكد الزعيم الليبي معمر القذافي أنه لا يحتل أى منصب رسمي فى بلاده بعد إعطاء السلطة للشعب الليبي منذ الثاني من آذار/ مارس عام 1977 عبر إنشاء اللجان الشعبية. وقال القذافي في كلمته التى بدأها قبل قليل أمام تجمع شعبي في طرابلس إن ضباط الثورة لم تعد لهم "أية صلة بالسلطة في ليبيا على الإطلاق" بعد أن حرروا الشعب من الرجعية والاستعمار. وأصبح الشعب حسب القذافي منذ ذلك الحين المسئول عن السلطة في ليبيا "فليس النظام في ليبيا نظام حكومي أو طبقي.. ونتحدى أي شخص يزعم غير ذلك.. نتحداه ونطلب منه القدوم لليبيا ومعرفة الحقيقة من شعبها مباشرة..". وذكر القذافي العالم ببعض فقرات الإعلام التاريخي لقيام سلطة الشعب في ليبيا والذي أصبحت ليبيا بموجبه "جماهيرية" أي يمسك جمهور الشعب فيها بالسلطة "وذلك تتويجا للكفاح في ليبيا" حيث أمسك الشعب بالسلطة "بدون انتخابات". وجاء في هذا الإعلام أن الشعب يصدر هذا الإعلام إيذانا بقيام سلطة هذا الشعب وانطلاق عصر الجماهير وأن السلطة الشعبية المباشرة في ليبيا هي الأساس في الحكم في ليبيا وأن القانون يحدد نظام عمل هذه السلطة. وبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني لليبيا وحاول القذافي مرارا تأخير كلمته عدة دقائق لإعطاء الفرصة للهتافات المؤيدة له للظهور، وسمعت توجيهاته المتكررة لمساعديه بتركيز أضواء الكاميرات على أصحاب هذه الهتافات قبل أن يسود الصمت ويبدأ كلمته في الاحتفال الذى يقام في ذكري إنشاء اللجان الشعبية. وقال القذافي: الشعب الليبي حر في ممارسة السلطة التي يختارها بدون أية تدخلات من أية جهات أخرى. وأضاف إن "هناك تحديا لليبيا من الخارج، لقد طعن الشعب الليبي في كرامته وكبريائه، فليس لدى القذافي برلمان أو رئيس وزراء أو رئيس جمهورية أو دستور..الجماهير الليبية ألفت هتافات جديدة تؤكد على أن الشعب الليبي يشعر بأنه طعن في كرامته وكبريائه.. ليس لدي سلطة حتى أتخلى عنها..".