أقر مجلس النواب في جلسته الاستثنائية اليوم قرار مجلس الدفاع الوطني بإعلان حالة الطوارئ باغلبية 164 عضواً. حذر النائب الشيخ محمد بن ناجي الشائف من صومالة اليمن، قائلا انه في حال تفجر الأوضاع في اليمن فلن ينجو منها احد. وحيا الشائف النواب الذين حضروا جلسة البرلمان اليوم وقال: " احيي زملائي الذين حضروا اليوم واقبل رؤوس النواب الشجعان الذين حضروا هذه الجلسة الهامة، رغم التهديدات لهم". مشيرا إلى انه كان من الأحرى على الإخوة في المعارضة أن يأتوا إلى البرلمان ويقولوا ما يردونه، خيرا من مقاطعتهم للمجلس. وأضاف الشائف انه لا يرد أن تكون اليمن في حالة الطوارئ، لكن بعض الفاسدين هم الذين أوصلوا البلد إلى إعلان الدولة لحالة الطوارئ. وأعلن الشائف رفضه في أن تتحول اليمن إلى صومال أخرى، محذرا الأشخاص الذين يريدون صوملة اليمن. وقال: " من يريد تحويل اليمن الى صومال فلن ينجو هؤلاء الأشخاص الذين يسعون لذلك". من جانبه قال رئيس مجلس النواب يحيى الراعي رئيس مجلس النواب ان القانون يهم البلد والسكينة العامة، مشيرا الى رئيس الجمهورية قد تكفل بتعويض الضحايا الذين سقطوا اثناء المظاهرات ومعالجة جميع المصابين من المتظاهرين ومن تستدعي حالته نقلها للعلاج في الخارج. بدوره قال النائب احمد صوفان ان اليمن يمر بمرحلة صعبة وخطيرة في الوقت الراهن. وطالب صوفان بمخاطبة النائب العام للتحقيق ووزير الداخلية على خلفية الاحداث التي وقعت الجمعة الماضية في ساحة التغيير بصنعاء والتي راح ضحيتها 52شاباً و200 جريح، مؤكداً المسئولية السياسية والأمنية للحكومة. وأشار صوفان انه لا يوجد قانون خاص بحالة الطوارئ في اليمن . وقال ان هناك تقصيرا من قبل الأجهزة الأمنية في القبض على الجناة وتقديمهم الى للمحاكمة في اسرع وقت، مطالبا بسرعة القبض على القتلة والمحرضين لهم ومحاكمة الأجهزة الأمنية المقصرة في واجبها في حماية المتظاهرين . واضاف انه يجب ان تتحمل الأجهزة الأمنية مسؤوليتها كاملة عن كل ما حصل من قتل للمتظاهرين. واكد ان هناك ايضا تقصيرا من قبل مجلس النواب حول أحداث الجمعة الدامية التي شهدتها صنعاء قائلا انه كان من الاحرى على مجلس النواب ان يخصص جلسة لتلك الأحداث. وقال ان الحكومة عميا في تعاملها الامني وفي تعاملها في دماء الناس كما ان هناك شلل اصاب الحكومة. في المقابل قال رئيس الكتلة المؤتمرية سلطان البركاني ان صوفان ربما وقع في الخطاء عندما قال انه لا يوجد قانون طوارئ في اليمن، مشيرا الى انه قد سبق وان أعلنت حالة الطوارئ في عام 1994 اثناء حرب الانفصال كما ان هناك قانون منذ عام 1963م خاص بالطوارئ. وقال إن إعلان الطوارئ قضية حتمية ولن تغير في الواقع شيئاً، مرحبا بأي مشاركة محلية أو عربية أو دولية في أحداث الجمعة الماضية. مشيرا الى أن مطالب الشباب محل تقدير مشيراً إلى أن هناك من تجاوزهم بإخراج الدبابات والأحزاب التي خرجت بالسلاح. وأضاف البركاني أن المظاهرات لم تعد سلمية، وانضم بعض الفاسدون إلى المعتصمين في ساحة التغيير. وأتهم من أسماهم الأخوان المسلمين باليمن داخل المؤسسة العسكرية إشارة لعلي محسن الأحمر وخارجها بالالتقاء لتجاوز الشباب. وقال ان الشباب تجاوزهم الذين خرجوا بالاليات العسكرية حيث لم يعد الجانب السلمي له وجود لدى المعتصمين بعد انضمام بعض العسكريين لهم. مشيرا الى ان العملية تحولت الى فوضوية. واضاف: "نحن مع مطالب الشباب بالاصلاحات، لكن هناك انقلابات من قبل الاحزاب على الشرعية". من جانبه اعلن النائب محسن البحر سحب استقالته من الحزب الحاكم مقدما اعتذاره لرئيس الجمهورية عن استقالته من المؤتمر. ونصح البحر الجميع لعدم الاستماع لقناتي الجزيرة وسهيل، متهما اياها بنشر اخبار كاذبة والعمل على تضليل الشارع من خلال نشر استقالات كاذبة لبعض الشخصيات والتي كان ابرزها النائب العام عبدالله العلفي. هذا وقد ترحم مجلس النواب على الشهداء الذين سقطوا الجمعة الماضية في ساحة التغيير بصنعاء وقرئوا الفاتحة على ارواحهم.