وصف المندوب الليبي السابق لدى الأممالمتحدة عبد الرحمن شلقم الاربعاء ب(المرتزق) وزير خارجية نيكاراغوا السابق ميغيل ديسكوتو الذي كلف تمثيل نظام القذافي في الاممالمتحدة. ورئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا من بين الزعماء النادرين الذين دافعوا عن العقيد الليبي معمر القذافي بعيد اندلاع الأحداث الدامية في ليبيا، وأعلنت السلطات في نيكاراغوا أن ديسكوتو سيكون من الان فصاعدا ممثل ليبيا لدى المنظمة الدولية. وقال شلقم الذي انشق عن نظام القذافي "إن القذافي يستخدم المرتزقة جنودا في ليبيا، وها هو الان يشغل دبلوماسيين مرتزقة". وأكد انه لا يزال مع نائبه إبراهيم الدباشي الذي انشق أيضا، يعملان في اطار البعثة الليبية لدى الاممالمتحدة. ويعمل شلقم والدباشي حاليا مع المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية ضد القذافي. وكان وزير الخارجية الليبي موسى كوسا وجه رسالة رسمية إلى الاممالمتحدة يبلغها فيها تسمية ديسكوتو ممثلا لليبيا. واطلعت وكالة فرانس برس على نسخة من الرسالة ولكن مساعد المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق قال الاربعاء إن الاممالمتحدة لم تتلق بعد هذه الرسالة. ولكن موسى كوسا أعلن استقالته من الحكومة الليبية لدى وصوله إلى لندن مساء الأربعاء، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية. وأوضحت حكومة نيكاراغوا أن ليبيا لجأت إلى تعيين ديسكوتو بعد ن فشل علي التريكي الذي عين خلفا لشلقم بالحصول على تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة. ومن ناحيتها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس ان ميغيل ديسكوتو عين "من قبل وزير خارجية سابق لم يعد وزير خارجية ليبيا وكذلك اعتقد ان المسألة الرئيسية هي معرفة ما اذا كان قد عين بطريقة شرعية". واضافت "اعتقد اني أعرف أن ديسكوتو ولد في الولاياتالمتحدة ولكنه تخلى عن جنسيته الأمريكية قبل عدة أعوام". وأوضحت "جاء مؤخرا إلى الولاياتالمتحدة بتأشيرة دخول سياحية" مشيرة إلى أن "تأشيرة دخول سياحية لا تخول حاملها تمثيل بلد ما، نيكاراغوا أو ليبيا أو أي بلد آخر في الاممالمتحدة". وغالبا ما انتقد ديسكوتو، مستشار اورتيغا للشؤون الدولية، الولاياتالمتحدة في الماضي.