كد خبراء ألمان أن علاج سرطان البروستاتا أصبح اليوم بديلا مساويا عن الاستئصال الجراحي لهذه الغدة. وقال الخبير الألماني في العلاج الإشعاعي، البروفيسور ميشائيل مولس، اليوم الخميس في ميونيخ إن العلاج بالإشعاع أصبح يحقق نسب نجاح مشابهة للعلاج بالاستئصال الجراحي وذلك بفضل تقدم التقنيات الطبية. وأشار مولس إلى أن لكلتا الطريقتين مميزات وعيوب "ولكن في حالة ما إذا كان هناك خطر يهدد بفقدان المريض القدرة على الاستثارة فليس هناك نتائج في العلاج بأي من الطريقتين". وقال مولس، الأستاذ في مستشفى "ميونيخ ريشتس دير ايزر" اليوم الخميس إن العلاج الإشعاعي الحديث تطور جدا وفتح آفاقا جديدة لم يكن يحلم بها الأطباء قبل سنوات. وأشار البروفيسور الألماني إلى أن الأجهزة الطبية الحديثة تحسن إمكانيات تسليط الأشعة على أماكن محددة في أنسجة الجسم مما يزيد من جرعة الإشعاع ويحسن فرص قتل الخلايا السرطانية ويزيد من فرص نجاح العلاج بالأشعة مقارنة بالطرق الإشعاعية السابقة. وأوضح البروفيسور يورجين جيشفند، استشاري المسالك البولية، أن هناك خطرا من ناحية المبدأ من إصابة مريض سرطان البروستاتا بالعجز الجنسي أثناء العلاج وذلك لأن الأعصاب المسئولة عن الاستثارة الجنسية شديدة الحساسية و تمر بجوار البروستاتا. وأوضح كل من مولس و جيشفند إن 03% من مرضى سرطان البروستاتا يصابون بضعف الاستثارة الجنسية أو زوالها في حالة استئصال البروستاتا جراحيا وأن هناك خطرا مماثلا عند معالجة السرطان بالإشعاع. غير أنه في حالة المعالجة بالإشعاع فإن فقدان العجز الجنسي لا يظهر إلا بعد ثلاث إلى خمس سنوات. ومن بين النتائج المحتملة على المدى المتوسط للعلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا هو اضطراب عملية وصول الدم لهذه الأعصاب المهمة لحدوث الاستثارة حسب مولس الذي أشار إلى أن الجسم يضخ الدم لهذه الأعصاب بحساسية شديدة. وبينما يواجه مريض البروستاتا الذي يزيلها بجراحة خطر عدم تحمل الماء أو صعوبة تحمله فإن هذا الخطر لا يهدد المريض الذي يخضع للعلاج الإشعاعي حسبما أوضح مولس. وعلى الجانب الآخر فإنه من المحتمل أن يتضرر المستقيم لدى المريض الذي يعالج بالإشعاع الذي يستمر عادة نحو ثمانية أسابيع ولكنه لا يتطلب إقامة المريض في المستشفى. وينظم مستشفى "ميونيخ ريشتس دير ايزر" التابع لجامعة ميونيخ التقنية ملتقى علميا عن العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا والذي يستمر يومين.