أجمع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات مساء الأربعاء على أن مبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام هي المدخل الحقيقي لتحقيق المصالحة الوطنية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في قصر الأندلس بالقاهرة عقب جلسة مباحثات عقدها الرئيس عباس مع أمين عام الجامعة العربية. وقال عريقات إن النقاش تركز على نقطتين أساسيتين أولهما: المصالحة الفلسطينية واستعداد الرئيس للذهاب إلى غزة لإتمام المصالحة وتشكيل حكومة تكنوقراط لإعادة إعمار غزة وتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني. وأضاف "نحن نثمن عاليا مواقف السيد عمرو موسى الداعمة لهذه المبادرة ولقبولة دعوة الرئيس لمرافقته شخصيا في حال الذهاب إلى غزة والوقت هو الآن للمصالحة كما أكد الرئيس واتفق معه الأمين العام". وتابع "كما تم بحث الاتصالات الجارية مع أعضاء اللجنة الرباعية حول عملية السلام وجدد الرئيس مواقفنا المعلنة بضرورة وقف الاستيطان بما يشمل القدس وتحديد مرجعيات عملية السلام وهذه ليست شروطا فلسطينية بل التزامات مترتبة على إسرائيل ولا بد من العمل بموجبها". وبدوره، قال موسى إن الاستيطان يشكل عقبة حقيقية وخطيرة في طريق أي تفاوض ، وأدان التوسع الإستيطاني الإسرائيلي وآخره ما أعلن عنه مؤخرا في القدس. وشدد على أن استمرار الحصار على قطاع غزة أمر لا يؤدي إلى تقدم في عملية السلام أو تحسن في الجو العام. وأضاف "أنا على ثقة بأن الشعوب العربية كلها مهما كانت انشغالاتها لن تتراجع عن دعمها للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إطار المبادرة العربية والموقف العربي المعروف والمجمع عليه". وقال "نحن لا نجد سببا واحدا لاستمرار الخصام أو الصدام والانقسام الفلسطيني وكل الحجج والكلام المثار لا يعلو أبدا إلى أن نعطيه الاهتمام، لأن الاهتمام يجب أن ينصب على المصالحة وكل الوسائل الأخرى هي حجج لتعطيل المصالحة ولا أكثر ولا أقل". وطالب موسى اللجنة الرباعية الدولية بإتخاذ المواقف الجادة والتي تعطي دفعة جادة لعملية السلام، وقال: إن خرجوا بنتائج طيبة فنحن معهم. وردا على سؤال عن تراجع جولدستون عن تقريره بشأن الحرب على غزة، أجاب موسى "تقرير غولدستون أصبح جزءا من وثائق الأممالمتحدة وسنستمر بدعمه بغض النظر أن كاتب التقرير ماذا قال لأنه قد يكون قد وقع تحت ضغوط جعلته يتخذ موقفا لا يرتقي إلى المستوى المطلوب من قانوي ضليع وكبير".
وأضاف "أما إذا تذبذب في أقواله فهذا يطعن في مصداقيته ولكن تقريره تم اعتماده في الأممالمتحدة ولا تراجع عن هذا". وبدوره ، عقب عريقات بقوله "هناك بعثة دولية بالتحقيق في الجرائم في غزة بتفويض من مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة والتقرير غير مرتبط باسم الشخص الذي قام باعداده والمطلوب من الأممالمتحده الآن تنفيذ توصيات هذا التقرير لغرضين هما محاكمة مجرمي الحرب وعدم تكرار مثل هذه الجرائم".