نفى مصدر مقرب من الرئيس علي ناصر محمد جملة وتفصيلا النبأ الذي تداولته صحف ومواقع إخبارية يمنية والذي تضمن الإفادة بأن لقاء مرتقبا سيجري بينه وبين اللواء علي محسن الأحمر بتكليف من رئيس الجمهورية بشأن تطورات الأوضاع في الجنوب أو الترتيب لعودته إلى اليمن أو أنه بصدد إصدار بيان توضيحي في هذا الخصوص . وقال المصدر" إن الرئيس علي ناصر محمد كان متواجدا في دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في عرس لعائلة آل نهيان، وقد أورد ذلك في بيان سابق وأنه يتمتع بصحة جيدة ولم يسافر إلى لندن للعلاج كما جاء في الشائعات الإعلامية وأنه قد عاد إلى مقر إقامته الرئيسي دون أن يكون على تواصل مع أطراف في السلطة بصنعاء ( بشأن عودته ) بما في ذلك اللواء علي محسن الأحمر. وأشار إلى أن أشخاصا آخرين تواصلوا مع الرئيس علي ناصر وطلبوا لقاءه واشترط للقائهم الإفراج عن المعتقلين ومحاكمة المتسببين بأحداث الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية بما فيها الهاشمي وسواها ، والسماح بإصدار الصحف الموقوفة وإعادة الاعتبار للحياة السياسية والإعلامية في البلاد (حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ). وأكد المصدرالمقرب من الرئيس ناصر أنهم يتعاملون مع هذه الأنباء الإعلامية أو الشائعات والتسريبات غير المسؤولة على أنها امتداد لمختلف الشائعات والتسريبات السابقة واللاحقة والتي تقف وراءها جهات غير مسؤولة تحاول عبثا أن تلعب بالنار من خلال اختلاق القصص المفبركة التي يعتقدون أنها تخدم مواقعهم المعروفة وهي في حقيقة الأمر تسيئ إليهم والى سمعة الوطن وتعمل بطريقة وأخرى على إثارة البلبلة وبث روح الكراهية والفرقة في مجتمع يعاني التمزق والغربة بصورة غير مسبوقة. وأهاب المصدر بوسائل الإعلام المختلفة أن تتوخى الدقة والمصداقية وأن تكون مقدّرة أكثر من غيرها لما يعتمل في الوطن من أزمة متعددة الأبعاد وأن تكون مدركة لما يدور في الكواليس السياسية، وملبية لطموحات شعبنا الذي يرزح تحت وطأة سلطاته وغير مستعد لأن يصبح ضحية لضحية أخرى هي السلطة الرابعة التي لم يعد خافيا على أحد ماتعاني منه في الفترة الراهنة. من جهة أخرى نفى مصدر حكومي مسئول صحة الأنباء التي زعمت بأن اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية قد كُلف الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالسفر للخارج للالتقاء بالأخ علي ناصر محمد وإجراء حوار معه هناك. ونقل موقع 26 سبتمبر اليوم الخميس عن المصدر المسئول قوله" إن هذه فبركات إعلامية من بعض المواقع الاليكترونية لا تستند على أي أساس صحيح. وأضاف المصدر أن" الأخ علي ناصر محمد موضع تقدير واحترام وهو مرحب به للعودة إلى وطنه في أي وقت يشاء وتقديم أي مقترحات أو آراء أو أفكار تصب في خدمة الوطن ووحدته واستقراره وأن أي حوار حول أي قضايا تهم الوطن لا يتم إلا داخل الوطن وليس في خارجه وفي إطار الالتزام بالثوابت الوطنية فالوطن يتسع للجميع ويرحب بكل أبنائه للمشاركة في مسيرة بنائه ونهضته وكل ما يهم حاضره ومستقبله".