نفى مصدر مسؤول صحة الأنباء التي قالت بأن اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية قد كلف من الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالسفر إلى الخارج للالتقاء بالأخ علي ناصر محمد واجراء حوار معه هناك. وقال المصدر ان هذه فبركات إعلامية من بعض المواقع الاليكترونية لا تستند على أي اساس صحيح.. وأضاف.. الاخ علي ناصر محمد موضع تقدير واحترام وهو مرحب به للعودة الى وطنه في أي وقت يشاء وتقديم أية مقترحات أو آراء أو افكار تصب في خدمة الوطن ووحدته واستقراره وأن أي حوار حول أية قضايا تهم الوطن لا يتم إلا داخل الوطن وليس في خارجه وفي اطار الالتزام بالثوابت الوطنية، فالوطن يتسع للجميع ويرحب بكل ابنائه للمشاركة في مسيرة بنائه ونهضته وكل ما يهم حاضره ومستقبله. وكان مصدر مقرب من الرئيس علي ناصر محمد نفي جملة وتفصيلاً النبأ الذي تداولته صحف ومواقع إخبارية يمنية والذي تضمن الإفادة بأن لقاءً مرتقباً سيجري بينه وبين اللواء علي محسن الأحمر بتكليف من رئيس الجمهورية بشأن تطورات الأوضاع في الجنوب أو الترتيب لعودته إلى اليمن أو أنه بصدد إصدار بيان توضيحي في هذا الخصوص . وذكر البيان الذي صدر عن مصدر مقرب من الرئيس ناصر اليوم الأربعاء وتلقت " مأرب برس " نسخة منه : " إن الرئيس علي ناصر محمد كان متواجداً في دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في عرس لعائلة آل نهيان وقد أورد ذلك في بيان سابق وأنه يتمتع بصحة جيدة ولم يسافر إلى لندن للعلاج كما جاء في الشائعات الإعلامية وأنه قد عاد إلى مقر إقامته الرئيسي دون أن يكون على تواصل مع أطراف في السلطة بصنعاء ( بشأن عودته ) بما في ذلك اللواء علي محسن الأحمر ، علماً أن أشخاصاً آخرين تواصلوا مع الرئيس علي ناصر وطلبوا لقاءه واشترط للقائهم الإفراج عن المعتقلين ومحاكمة المتسببين بأحداث الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية بما فيها الهاشمي وسواها ، والسماح بإصدار الصحف الموقوفة وإعادة الاعتبار للحياة السياسية والإعلامية في البلاد (حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا ). وقال المصدر المقرب إننا نتعامل مع هذه الأنباء الإعلامية أو الشائعات والتسريبات غير المسؤولة على أنها امتداد لمختلف الشائعات والتسريبات السابقة واللاحقة والتي تقف وراءها جهات غير مسؤولة تحاول عبثاً أن تلعب بالنار من خلال اختلاق القصص المفبركة التي يعتقدون أنها تخدم مواقعهم المعروفة وهي في حقيقة الأمر تسيئ إليهم والى سمعة الوطن وتعمل بطريقة وأخرى على إثارة البلبلة وبث روح الكراهية والفرقة في مجتمع يعاني التمزق والغربة بصورة غير مسبوقة . وأضاف المصدر المقرب من الرئيس السابق إننا إذ ننفي صحة هذه الأنباء جملةً وتفصيلاً نهيب بوسائل الإعلام المختلفة أن تتوخى الدقة والمصداقية وأن تكون مقدّرة أكثر من غيرها لما يعتمل في الوطن من أزمة متعددة الأبعاد وأن تكون مدركة لما يدور في الكواليس السياسية ، وملبية لطموحات شعبنا الذي يرزح تحت وطأة سلطاته وغير مستعد لأن يصبح ضحية لضحية أخرى هي السلطة الرابعة التي لم يعد خافياً على أحد ماتعاني منه في الفترة الراهنة وسنكون مقدرين لوسائل الإعلام تصحيحها لهذه الأنباء المغلوطة بما يضع الأمور في نصابها الطبيعي والحقيقي درءاً لتزيف الوعي الذي بات -مع الأسف الشديد- نهجاً عاماً وسياسة مُتبعة . فيما قالت مصادر مطلعة ل" مأرب برس " ان اللقاء في طريقة للانعقاد برغم النفي والصريحات الإعلامية الصادرة من أطراف اللقاء.