أكد " الملتقى السلفي" اصطفافه مع الرئيس علي عبد الله صالح، وأدان ما أسماه التدخل الأجنبي في شئون اليمن بكافة صوره وأشكاله، وتجريم التعاطي مع كافة الأجندة الخارجية التي تضر باليمن ومصالحه. كما أدان " دعوات الانفصال والتفرق، وكل ما يؤدي إلى الإضرار بوحدة اليمن واستقراره، وأكد في بيان له تلقى موقع" براقش نت" نسخة منه، على حماية الوحدة باعتبارها فريضة شرعية وضرورة حياتية. وطالب ملتقى السلفيين " بإنصاف إخواننا المتضررين من أبناء المحافظات النوبية وأبناء صعدة، ومطالبة الدولة برفع الضرر عنهم، ورفض جميع أعمال العنف التي تؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد من أي جهة كانت". وجددوا التأكيد " الوقوف صفا واحدا في مواجهة المد الرافضي في اليمن" وطالبوا الدولة بإزالة جميع المنكرات وإحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأحكامها وآدابها الشرعية. ودعا الملتقى لعقد لقاء موسع يضم السلطة مع أهل الحل والعقد من كافة فئات الشعب لتدارس الأوضاع الراهنة وإيجاد الحلول اللازمة لها، وتغليب مبدأ الحوار بين جميع الأطراف المتنازعة. وشدد الملتقى على أن" مرجعية كل اليمنيين عند التنازع والاختلاف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن التحاكم إليهما والتمسك بما وتطبيقهما في كل المجالات هو الضمان الأكيد للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره". وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس قال الشيخ محمد المهدي- أبرز الوجوه السلفية في اليمن- إنهم لا يرون الخروج على الدولة ولو كانت ظالمة، وهم يسيرون على ما سار عليه أصحاب المذاهب الأربعة في هذا الشأن. لكنه أوضح أنهم كتيار سلفي لا يقرون الظلم، وقال إن الخطأ لا يعالج بخطأ، واعتبر أن الدفاع عن الوحدة والعرض والوطن واجب ديني. يشار هنا أن المئات من الدعاة والعلماء وطلاب العلم من التيار السلفي شاركوا في فعاليات الملتقى الذي عقد يومي الأربعاء والخميس 27و 28 مايو الجاري، وكان لافتا حضور وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار الجلسة الأولى للملتقى، وأعلن ترحيب الحكومة بكل توصيات الملتقى. وعقد الملتقى تحت شعار" الوحدة اليمنية والتحديات الراهنة.. رؤية شرعية واقعية" ونظمته جمعية الحكمة اليمانية الخيرية التي يرأسها الشيخ عبد العزيز الدبعي، وقدم بالملتقى مجموعة من البحوث والدراسات التي تؤكد على ضرورة الوحدة، وتوضح المخاطر المحدقة باليمن ووحدته.