طالبت عائلات جنود بريطانيين كانوا قد قتلوا في العراق بمحاكمة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وتحميله المسؤولية في مقتل الجنود من الجيش البريطاني الذين سقطوا في الحرب غير القانونية التي شاركت فيها بريطانيا الى جانب الولاياتالمتحدة على العراق. وقالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن آن دوناتشي التي قتل ولدها الجندي في مدينة البصرة العراقية في نيسان من عام 2007 كانت بين مجموعة من عائلات الجنود جاؤوا إلى جلسة للجنة تحقيق خاصة حول الحرب في العراق في بريستول وقالت خلال الجلسة انها فقدت ابنها الذي كان يعمل في اطار كتيبة البنادق الثانية في الجيش البريطاني وهو في الثامنة عشرة من العمر مضيفة إنني أحمل بلير المسؤولية. وكان اجتماع مماثل في لندن في وقت سابق من الشهر الجاري قد اقنع سيرجون تشيلكوت رئيس اللجنة الذي دعا لهذا التجمع بأن ما تريده عائلات الجنود بدون أدنى شك هو التحقيق في الدور الذي لعبه بلير ومدى قانونية هذه الحرب.ويقول برينلي بريتشارد من ساوث ويلز الذي حضر الجلسة بالنيابة عن عائلة الضابط ريتشارد 35 عاماً الذي قتل كذلك في العراق نحن نؤمن بأن الحرب على العراق كانت خاطئة وغير قانونية ولذلك فان الولاياتالمتحدة وبريطانيا عجزتا عن تبريرها والحصول على مصادقة الامم عليها في ذلك الحين. وأضاف بريتشارد ولهذه الأسباب نعتقد أن مؤامرة تمت صياغتها من قبل بلير والرئيس الأميركي السابق جورج بوش لغزو العراق بزعم وجود ترسانة من الاسلحة النووية تأكد فيما بعد بما لايقبل الشك عدم وجودها. وتابع إن هذه الحرب كانت تحركها أطماع وجشع بوش وبلير وليس الخوف على أمن العالم مشيراً إلى أن أبار النفط كان يمكن حمايتها من قبل الأممالمتحدة دون الحاجة إلى هذه الحرب الوحشية ومقتل 179 جندياً بريطانياً فيها وعدد غير معلوم من المدنيين العراقيين والجنود الاميركيين أيضاً. وأكد أن بلير يجب ان يقدم الى النظام القضائي في بريطانيا لمحاكمته بتهمة الكذب على مجلس العموم والشعب البريطاني.