بعدما انتقدها رؤساؤها بأنها لا تعنى جيدًا بشعرها وطريقة تصفيفه، حسمت سميرة أحمد، وهي مقدمة برامج إخبارة معروفة على تلفزيون القناة الرابعة Channel 4، الأمر بتقديمها استقالتها. وقال سميرة (41 عامًا) إنها تقدم استقالتها بعد 11 عامًا من العمل في المحطة، بعدما أطلعها مخدوموها في شبكة التلفزيون المستقل ITV «آي تي في» على أن المدراء التنفيذيين في القناة الرابعة كثريًا ما اشتكوا من أنها لا تهتم بمظهر شعرها. ونقلت «ديلي ميل» عن مصادرها في المحطة قولها إن سميرة استدعيت إلى اجتماع أطلعها فيه المدراء التنفيذيون على عدد من صورها الفوتوغرافية، وأشاروا عليها بنصائح عدة عما يجب أن تفعله لتحسين منظر شعرها. وقالوا لها إن امتناعها عن هذا «يهدد بإخلالها ببنود عقد العمل الذي وقعت عليه مع الشركة». وقالت تلك المصادر إن العلاقات بين سميرة والإدارة ظلت تسوء منذ زمن، وإن هذه الأخيرة وصلت الى حد التلويح بخفض رتبتها من مقدمة برامج الى مخبرة جوّالة. وتضيف تلك المصادر أن سميرة أغضب رؤساءها بشكل خاص بسبب ظهورها في ما يبدو على عدد من برامج تلفزيون «بي بي سي» (المنافِسة) الترفيهية التي تستضيف المشاهير. وقالت إحدى صديقات سميرة: «الأمر كله لا يتعدى تمييزًا جنسيًا من جانب القناة الرابعة. ليس بوسع أحد أن يزعم أنها لا تعنى بشعرها على النحو المطلوب. وما هو النحو المطلوب في كل الأحوال؟، لا يمكن للمشاهد أن يلاحظ أي شيء غير عادي في مظهرها، سواء شعرها أو غيره». تعيد هذه الحادثة طرح التساؤلات التي ألقيت سابقًا عن دور المرأة في برنامج القناة الرابعة الإخباري. فقد أثير الجدل من قبل حول إن المقدمين الرجال ظلوا هم العنصر المسيطر عليه منذ إطلاقه في العام 1982، وأن أكثر المقدمات أهلية لا يجدن فرصة حقيقية في المنافسة. وتروج شائعات الآن تفيد بأن سميرة وقّعت على عقد مع «بي بي سي»، تقدم بموجيه برنامجين على قناتها الإذاعية الرابعة المتخصصة في البرامج «الجادة» الموجهة لطبقة المستمعين المستنيرة. لكن المذيعة رفضت تأكيد الخبر أو نفيه.