شهدت مدينة الضالع صباح اليوم الأحد مواجهات دامية بين متظاهرين يتبعون ما يسمى ب " الحراك الجنوبي" وقوات الأمن، سقط خلالها قتيل فيما جرح ستة آخرين نتيجة إطلاق الرصاص الحي خلال المواجهات. وأفاد مراسل " براقش نت " أن القتيل هو توفيق الجعدي في الثلاثين من عمره، فيما جرح ستة آخرين، إصابة أحدهم خطيرة ويدعى وليد علي محسن (22 عاما) نقل على إثرها إلى مستشفيات عدن. وأضاف المراسل أن المحلات التجارية أغلقت أبوابها، خوفا من حالة الفوضى التي قد تنتج عن أي مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، مشيرا إلى أن المتظاهرين خرجوا للمطالبة بإطلاق المعتقلين من عناصر الحراك من السجون خلال الفترة الماضية. وكان لافتا أن المتظاهرين وأغلبهم من الشباب رفعوا علم " دولة الجنوب" وصور علي سالم البيض، وأبو بكر العطاس، وكانوا يهتفون بعودتهما، ويرددون شعارات انفصالية. وفي حين تتهم السلطات الأمنية بالمحافظة عناصر الحراك باستخدام العنف باتجاه قوات الأمن، وأن بعض المتظاهرين شوهدوا حاملين أسلحة نارية، إلا أن شهود عيان لم يؤكدوا استخدام السلاح من قبل المتظاهرين. في المقابل نفى النائب صلاح الشنفرة رئيس هيئة "نجاح" بالضالع في تصريح لموقع " براقش نت " أن يكون المتظاهرين يحملون أي قطعة سلاح، وأكد أن "نضالهم سلمي" وأن ما يقال عن حمل عناصر الحراك للسلاح هو محض افتراء ومن ادعاءات السلطات الكاذبة، حسب قوله. إلى ذلك أفادت مصادر محلية لموقع " براقش نت" أن شخصا جرح اليوم خلال مسيرة جرت في العند بمحافظة لحج كانت تطالب أيضا بإطلاق المعتقلين على ذمة احتجاجات الحراك بالجنوب. من ناحية أخرى تنادى مشائخ منطقة يافع اليوم الاحد للاجتماع ومناقشة الوضع في المنطقة على إثر مقتل مواطن يقال أن عناصر من الحراك أردته قتيلا، فيما تفيد مصادر محلية في منطقة لبعوس بيافع عن مقتل جندي على يد أحد زملائه.