أفادت الانباء الواردة من محافظة لحج عن تظاهر مئات الأشخاص صباح اليوم السبت بمنطقة العند، مطالبين السلطات بالمحافظة بالإسراع بتوقيف المتهمين بمقتل 3 أشخاص من أسرة واحدة، على أيدي من تصفهم السلطات المحلية ب "العناصر التخريبية". ورفع المتظاهرون لافتات ندّدت بعملية مقتل الأشخاص الثلاثة أمس الجمعة، وهم من تجار الحلويات بمنطقة حبيل جبر، واعتبر المتظاهرون أن حادثة القتل ضد قيم المجتمع اليمني، كما طالبوا بالاسراع بتقديم الجناة الى محكمة عادلة، والاقتصاص منهم لمنع تكرار مثل تلك الاعتداءات. من جانبه أدان النائب الاشتراكي صلاح الشنفرة، ونائب ما يسمى مجلس قيادة الثورة الجنوبية السلمية حادثة قتل المواطنين الثلاثة، واعتبرها جريمة غير أخلاقية، ونفى أن يكون عناصر الحراك الجنوبي يقفون وراءها كما تتحدث المصادر الحكومية. واعتبر الشنفرة أن جريمة قتل المواطنين القبيطة، وهم من مناطق شمالية، يراد من خلالها تمزيق السلم الاجتماعي، وإثارة الفتنة، مؤكدا أن السلطة هي المستفيد من مثل هذه الجرائم لتمارس قمعها للمواطنين ومعارضيها. وكشف الشنفرة بحسب مراسل براقش نت عن تعرض المئات من عناصر الحراك بزنازن السلطة للضرب والسحل ورميهم بمسيلات الدموع، واشار غلى ما حدث في بعد ظهر الجمعة بسجن المنصورة في مدينة عدن. وطالب الشنفرة السلطة بالافراج عن الفوري عن المعتقلين، ووالمنظمات الحقوقية القيام بواجبها. وكانت أحداث شغب اندلعت بين قرابة 450معتقلا من عناصر الحراك ممن تم اعتقالهم مؤخرا في أحداث 7 يوليو بعدن من جهة وقوات الأمن من جهة أخري داخل السجن المركزي لمحافظة عدن بمدينة المنصورة. وذكرموقع الصحوة نت أن قوات الأمن قامت باستخدام الهراوات والقنابل المسيلة للدموع عقب اندلاع حالة الشغب والفوضى داخل السجن.
كما أشارت إلى أن تلك المواجهات أسفرت عن إصابة قرابة خمسة أشخاص بحالة اختناق تماثلت للشفاء، مشيرة إلى أن الوضع داخل السجن عاد إلى طبيعته بعد ساعة من تلك الأحداث. وجاء اندلاع تلك الأحداث عقب رفض إدارة السجن توفير مياه كافية طالب بتوفيرها المساجين لهم للوضوء لأداء صلاة الجمعة داخل السجن، الأمر الذي دفع بالمعتقلين إلى التظاهر بترديد شعارات وزوامل داخل السجن احتجاجاً على عدم توفير مياه للوضوء.