قام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي، ليل الاثنين – الثلاثاء، بجولة مفاجئة بمنطقة وسط القاهرة، مرتديا الزي المدني. وتجاذب طنطاوي، الذي ظهر وحده من دون حراسة شخصية مرتدياً بزة مدنية، أطراف الحديث مع المارة بمنطقة وسط العاصمة. ويُشار إلى أن زيارة طنطاوي، الذي يتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية منذ العام 1990، تعد الثالثة لمنطقة وسط القاهرة منذ اندلاع الثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني الفائت إذ كانت الأولى أوائل فبراير/ شباط حينما ظهر بسيارة مكشوفة يلقي التحية على متظاهري الثورة، والثانية خلال شهر رمضان الماضي. وأثارت زيارة المشير، التي بثها التليفزيون المصري عدة مرات وحرص على التأكيد أنها كانت مفاجأة وتم تصويرها بكاميرا هاتف نقال لأحد الهواة، ردود أفعال سريعة من جانب نشطاء سياسيين وحقوقيين وإعلاميين. وكتب أولئك النشطاء على حساباتهم بموقعي التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر) تعليقات عبَّرت عن المخاوف من استمرار حُكم العسكريين لمصر؛ فكتب أحدهم "السيد طنطاوي يؤدي اليمين الدستورية أمام المشير طنطاوي"، وكتب آخر "قلنا نريدها مدنية فارتدى المشير بزة مدنية". ولم تخل تلك التعليقات من لمحات طريفة فكتب أحد النشطاء "يا جماعة لا تُحملوا الأمور أكثر مما تحتمل.. الرجل كان رايح يشتري جزمة (حذاء) وجوارب جديدة"، فيما عبَّر آخر عن رفض الحُكم العسكري قائلاً "يلبس بدلة يلبس بوكسر.. يسقط يسقط حُكم العسكر".