رأت صحيفة ( كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية أن عودة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح إلى البلاد، قد زادت من حدة الصراع بين مؤيديه ومعارضيه مؤخرا. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الصراعات المتزايدة تثير مخاوف المواطنين الذين بدأوا الانتفاضة سلمية من أنهم سيكونون الخاسرين في النهاية. وأرجعت الصحيفة السبب إلى أن أنصار صالح يشعرون بمزيد من الجرأة بعد رجوعه، في الوقت الذي يزداد فيه خصوم صالح إصرارا وعزما على الإطاحة به. وأوضحت الصحيفة أن الانشقاق المفاجئ لبعض القوات اليمنية تحت قيادة مقربين لفترة طويلة من الجنرال المنشق على محسن الأحمر، قد دفع المخاوف من أن نتائج الانتفاضة اليمنية التي تجرى سلمية حتى الآن سيتم تحديدها والتلاعب فيها من قبل القوات المسلحة اليمنية المنشقة على نفسها، على حد قول الصحيفة. وأكدت الصحيفة أن عودة الرئيس صالح من السعودية يوم 23 سبتمبر الماضي بعد شفائه من محاولة اغتيال قبل ثلاثة أشهر، قد أدت بالبلاد إلى أعمق حالات الغموض، وزادت من الخلافات بين المؤيدين والمناهضين للحكومة اليمنية. ولفتت الصحيفة إلى أن مؤيدي صالح ومعارضيه يقصفان كل منهما الآخر بالرصاص والأسلحة الرشاشة ومدافع الهاون، وشددت على أن المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية هم الذين يتحملون العبء الأكبر من العنف. وأكدت الصحيفة مقتل ما لا يقل عن 100 متظاهر في غضون الخمسة أيام الماضية، حيث قُتل بعضهم على يد القوات الحكومية أثناء استخدامهم مدافع مضادة للطائرات. وختاما، قالت الصحيفة: إن اليمن تشهد حاليا أسوأ أعمال العنف منذ اندلاع المسيرات المناهضة للحكومة في يناير الماضي، وسيزداد الوضع سوءا من دون حل سياسي سريع من شأنه تخفيف حدة التوتر وحماية البلاد من مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية.