أعرب مستشار حكومي سعودي عن استغرابه للتحذير الذي أطلقته السفارة الأمريكية في المملكة من خطر اختطاف أجانب في العاصمة الرياض، قائلاً إنه "لا يمتلك أدنى فكرة" حول السبب الذي دفع السفارة للقيام بهذه الخطوة التي اعتبر أنها جاءت عبر بيان يحمل لغة "غير مقبولة" نافياً وجود "جماعات مسلحة" أو "مظاهرات" بالعاصمة. وقال المستشار الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لشبكة "سي إن إن"، إن بلاده "لم تتسلم معلومات استخبارية أو تحذيرات مسبقة،" وأكد أن الرياض "ليس لديها فكرة عن الأسس التي قام عليها التحذير." وأضاف المستشار: "قد يكون للتحذير مصداقية، وقد لا يكون له ذلك.. ليس لدينا أدنى فكرة عن الأمر في هذه المرحلة." وانتقد المستشار اللغة المستخدمة في إصدار التحذير، بما في ذلك ذكر "المجموعات المسلحة" التي قد تقوم بخطف الأجانب، ودعوة الرعايا الأمريكيين إلى "تجنب أماكن وجود المظاهرات" قائلاً إن هذه الأمور لا تحصل في المملكة. وتابع بالقول: "صيغة كتابة البيان غير مقبولة أبداً، ليس هناك جماعات مسلحة تجول الرياض وتهدد بخطف الأجانب." ولفت المستشار إلى أن التحذير الأمريكي "غير مسبوق،" متوعداً بأن تكون ردة الفعل السعودية "حازمة للغاية" إذا اتضح في وقت لاحق أن البيان استند إلى "أدلة ظرفية." ورأى المستشار أن السعودية تعتبر الضجة التي أثارها البيان "غير مقبولة، وهي لن تتسامح معها،" وأضاف أن السعودية لن تقبل من الأمريكيين أو سواهم التشكيك بجهود برنامج مكافحة الإرهاب الذي تطبقه أو التقليل من أهميته." وكانت السفارة الأمريكية في الرياض قد أصدرت رسالة تحذير إلى رعاياها، دعتهم فيها إلى اتخاذ إجراءات أمنية واحترازية بسبب تلقيها معلومات تشير إلى أن مجموعة وصفتها بأنها "إرهابية" تخطط لاختطاف غربيين، وذلك في تطور يعقب إعلان السعودية عن قلقها حيال احتمال استخدام نشاطات الطيران الشراعي في البلاد بعمليات إجرامية.