دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مجددا في كلمته بختام أعمال المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران الأحد إلى إزالة إسرائيل. وقال "أهم مهمة لنا هي أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا كي نزيل الفساد الصهيوني من الجذور وأن نعيد ونحرر أرض فلسطين بشكل كامل ونعطيها للشعب الفلسطيني"، حسبما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية. وشدد أحمدي نجاد "على أن البعض يأخذ علينا لماذا نقول يجب أن يزال الكيان الصهيوني ويمحى من الوجود، ودليلنا واضح جدا وهو أن هذا الكيان مليء بالاعتداءات وماهيته التاريخية هي الاعتداء والعدوان ولا يستطيع الاستمرار الا عبر الارهاب والتعدي والقتل والاغتيال". واضاف "قائد الثورة الاسلامية الايرانية (اية الله على خامنئي) حدد طريقة وانا اقولها بطريقة اخرى وهي بسيطة جدا، وهي ان ارادت امريكا والداعمين للكيان الصهيوني حل المسالة بالطرق القانونية والحقوق الاساسية، فالطريقة بسيطة جدا، وهي عودة كل شخص لبيته وللمكان الذي جاء منه". وتابع إن القضية الفلسطينية لها طابع عربي لكنهالا تخص العرب وحدهم ، كما ان اقامة كيان الاحتلال كانت خطوة ضد المسلمين لكنها لم تستهدف المسلمين لوحدهم بل انها قضية دولية وخطوة ضد البشرية جمعاء. واشار إلى انه عند طرح سؤال عن الهولوكوست (المحرقة )، تنطلق مئات من الابواق والحناجر تصرخ ضد السؤال وتهدد بالغزو العسكري وبالإغتيال، . واكد الرئيس الايراني "انه من اجل اضفاء الصفة الرسمية الدولية لكيان مزيف كاذب اختلقوا وافتعلوا قضية وقصة باسم هولوكوست العالم بعد انتهاء الحرب العالمية باربعة اعوام". وقال "السعي لتحرير فلسطين هو أكبر فخر وشرف ودعم الكيان الصهيوني هو العار الابدي لمن يقوم به". واكد المؤتمر في بيانه الختامي الذي صدر الأحد على ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة والموحدة والشاملة على كل ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وقال البيان انه على جميع المسلمين والعرب والاحرار في العالم ان يبذلوا مساعيهم لاحقاق الحقوق التاريخية والوطنية والقانونية للشعب الفلسطيني المقاوم، لتصبح فلسطين حرة وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة والموحدة والشاملة على كل ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. واضاف البيان، "الارهاب الحكومي الذي يقوم به الكيان الصهيوني وتجلي في المجازر الواسعة بحق المدنيين خاصة النساء والاطفال والشيوخ وتدمير البني الاقتصادية والاغتيالات المنظمة والممنهجة التي تطال الشخصيات الفلسطينية، يعتبر من الادلة البارزة لجرائم الحرب المدانة بشدة". وتابع "تكديس الكيان الصهيوني لاسلحة الدمار الشامل والترسانات النووية يعتبر اجراء مثيرا للحرب ومناقضا لجميع المواثيق الدولية وعامل تهديد للسلام في المنطقة، لذا ينبغي علي المجتمع العالمي اتخاذ الاجراءات اللازمة للسيطرة على المراكز النووية ومحو اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية الموجودة في فلسطينالمحتلة". وكانت فعاليات المؤتمر قد انطلقت صباح السبت بحضور آية الله علي خامنئي قائد الثورة الاسلامية الايرانية و كبار المسئولين الايرانيين وزعماء فلسطينيون ومسئولون وشخصيات بارزة من أكثر من مئة دولة في العالم.