ذكرت شبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية الاثنين أن الولاياتالمتحدة أعلنت أن تركيا وافقت على السماح للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا ب"داعش" باستخدام منشآت على أراضيها من أجل تنفيذ عمليات في العراقوسوريا، وذلك بعد أسابيع رفضت خلالها أنقرة ذلك. ونقلت عن مستشارة الأمن القومي الأميركية ، سوزان رايس ، القول إن تركيا تعهدت بأن تسمح للولايات المتحدة وسائر الدول المتحالفة معها باستخدام القواعد التركية لأغراض تدريب المعارضة السورية المعتدلة، وذلك أسوة بالسعودية التي ستقوم بخطوة مماثلة. وأضافت رايس أن تركيا تعهدت أيضا بالسماح باستخدام منشآت على أراضيها من قبل قوات التحالف من أجل القيام بنشاطات في العراقوسوريا، ولكنها ذكرت أن بلادها لا تعتبر المطلب التركي بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا "قضية ملحة" من أجل تنفيذ الهدف الرئيسي المتمثل بتدمير داعش. وكانت وزارة الدفاع الأميركة قد نقلت في بيان لها ليل الأحد نص مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل ونظيره التركي عصمت يلماظ تركزت على مناقشة الخطر المترتب على دور تنظيم داعش في المنطقة والأوضاع في العراقوسوريا. وبحسب الوزارة، فقد شكر هيجل نظيره التركي على المساعدة التي قررت تركيا تقديمها للتحالف الدولي ضد داعش، بما في ذلك استضافة وتدريب المقاتلين المعارضين في سوريا. وأعرب هيجل عن "امتنانه" لقبول تركيا استضافة اجتماع مشترك للقيادة الأميركية الوسطى والقيادة الأوروبية الأسبوع المقبل، من أجل بحث كيفية العمل مع تركيا على تطوير برامج التدريب.