الأحداث المتسارعة هذا الأسبوع مربكة وكلما أمسكت بفكرة للكتابة عنها تهرول أحداث ومستجدات أخرى وتكمل الأيام ملاحقة بعد مجنزرة الحوثي. بعد عيد الفطر الفائت- قبل جرعة الهرولة إلى صنعاء- زرت محافظة عمران وكتبت متألما مما شاهدته عيانا من غياب ملامح الدولة.. ومافيش أسبوعين إلا وقد الجماعة يديرون شئون الحياة في العاصمة.. أرررع. وفي إجازة عيد الأضحى زرت محمية "برع" واستقبلتني الصرخة ذاتها عند بوابة دخول المحمية. أنهيت الإجازة ورجعت متحمس للكتابة بألم عن سقوط الغابة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية في أياد قد تحيل سحر الطبيعة الخلاب هناك إلى معسكر. وبينما بدأت أتهيأ لكتابة الموضوع عن برع؛ نبعت الأخبار تقول لنا أن الحوثيين استولوا على الحديدة بكلها. طيب سأكتب عن سقوط الحديدة وعادنا غير شرعت أكتب المقال قالوا الحوثي قد هو في إب.. ألا وأسيلوه. سبت الحديدة وبرع وذمار وقلت سأكتب عن إب؛ ومافيش ساعات إلا وقد الأخبار تقول إن الحوثيين مهرولين إلى تعز.. يااوه والحنبة الأفكار بطيئة والأحداث متسارعة والحوثيون يلاعبونا وثب عالي واحنا دولة وشعب مهرولين إلى أسفل سافلين. المهم من دماج إلى عمران إلى صنعاء إلى ذمار إلى الحديدةوإب وأنصار الله يسحبلوا أفكارنا بعدهم وأخشى أن أشرع الآن في الكتابة عن الحماقة التي سيرتكبها الحوثيون لو هبطوا تعز في مهمة البحث عن "علي محسن" في دهاليز فرن الكدم؛ وأجدني قبل الانتهاء من المقال أسمع أخبارا تقول بأن الحوثيين قدهم داخل حقي اللابتوب يدوروا محسن؛ ولاحق لك ربح فوق ضاحة.