سخر الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الأستاذ عبده الجندي، من اتهامات حزب الإصلاح لحزبه بالوقوف وراء سقوط العاصمة وعدد من المحافظات بيد جماعة الحوثي. وكان الإصلاح شن أمس في بيان له هجوماً حاداً على المؤتمر الشعبي العام، على خلفية بيان صادر عن اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر وقيادات أحزاب التحالف دعا طرفي الصراع الحوثيين والإصلاح إلى سحب مسلحيهم من المدن والالتزام بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة. وقال الجندي ل"اليمن اليوم" معلقاً على اتهامات الإصلاح: "كاد المسيء يقول خذوني"، موضحاً: أن المؤتمر الشعبي العام لامس الوجع وبإشارات بسيطة لكنها دفعت الإصلاح في ردة فعله إلى أن يصور المؤتمر بأنه سبب دخول أنصار الله إلى العاصمة وتمددهم في المحافظات وهي التهمة التي لن تنطلي على أحد. وأضاف: الرئيس السابق علي عبدالله صالح، سلّم السلطة بكل مؤسساتها المدنية والعسكرية، ثم إن عملية هيكلة للجيش والأمن قد أجريت وبات ولاء القيادات العسكرية والأمنية بمقتضى الدستور والمبادرة الخليجية للشرعية الدستورية الجديدة ممثلة برئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي، وبالتالي فالجميع يدرك أن القوات المسلحة لا يمكن تحريكها إلا بتوجيهات من قياداتها الهرمية عبر وزارة الدفاع، ثم إن الشعب اليمني كله -عدا الإخوان- يدرك تماماً من هي القوى التي استفزت أنصار الله ودخلت معهم في صراعات وحروب، محاولة توظيف الدولة بكل مؤسساتها العسكرية والأمنية لصالحها، وبالتالي فإن الاتهامات من هذه النوع من قبل الإصلاح تعد غير ذات قيمة إلا من كونها تزيد من كشف عورة الإصلاح نفسه. وتابع: في كل الحروب بدءاً من حاشد وصولاً إلى صنعاء وبقية المحافظات كان الإصلاح المتسبب فيها، ولم يتورع في التحالف مع تنظيمات إرهابية، لكنهم –الإصلاح وحلفاؤهم- لا يثبتون في ميادين المعارك، وما إن تقع الهزيمة رغم استخدامهم مقدرات الدولة، حتى يسارعون في توزيع الاتهامات لهذا الطرف أو ذاك، ويحاولون أيضاً تصوير الحرب بأنها طائفية بين سنة وشيعة. وأشار الجندي مقللاً من أهمية اتهامات الإصلاح لحزبه قائلاً: "إنها ليست جديدة، وإنما تكرارها في مثل هذا الوقت محاولة يائسة للاستفادة من المعلومات التي تشير إلى وجود انزعاج خليجي من انتصارات الحوثيين ودخولهم إلى عاصمة الدولة وتمددهم في المحافظات". وقال الجندي: "لهذا يجهد الإخوة في الإصلاح أنفسهم في تحريف وتحوير الوقائع والأحداث لتوجيه التهم صوب المؤتمر الشعبي العام وقياداته، آملين في توجيه النزاع الخليجي نحوه، وكذا توسيع الفجوة الخلافية بين رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام، بهدف في نفس يعقوب لا يقل عن محاولاتهم الفاشلة إزاحة المؤتمر الشعبي العام من أمامهم كقوة سياسية معتدلة ووسيطة والتوجه للتحالف مع أنصار الله. وأكد الجندي في ختام تصريحه ل"اليمن اليوم" إن محاولة الإصلاح هذه مصيرها الحتمي هو الفشل، كما هو حال محاولاتهم السابقة وما أكثرها.