براقش نت - تباينت الآراء في اليمن حول جدوى الزيارة المرتقبة لمبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في ظل تفاؤل الحكومة بالتوقيع على المبادرة الخليجية وتشكيك المعارضة والمتظاهرين بنوايا الرئيس علي عبد الله صالح الذي رفض توقيع المبادرة ثلاث مرات حتى الآن. وقال رئيس تحرير صحيفة الرابع عشر من أكتوبر الحكومية أحمد الحُبيشي ل "راديو سوا" إن زيارة ابن عمر ستكون مختلفة هذه المرة عن سابقاتها. وأوضح "سيأتي ومعه قرار مجلس الأمن للمساعدة على إيجاد خارطة طريق آمنه للخروج من هذه الأزمة، وهذا لن يكون إلا بتوقيع جميع الأطراف على آلية أولا لتنفيذ المبادرة الخليجية، ثم التوقيع على المبادرة نفسها." وانتقد الحُبيشي إصرار المعارضة على استقالة الرئيس رغم أن المبادرة الخليجية لا تنص على ذلك، مشيرا إلى أن "إلحاح أحزاب المعارضة مع الأسف الشديد على استقالة رئيس الجمهورية بأي ثمن وبأي طريقة وبأي وسيلة، أثار نوعا من الشكوك حول أهدافها الحقيقية، هل هي فعلا تريد إدخال البلد في فراغ دستوري وسياسي يهيئ للانقلاب على السلطة؟ مع العلم بأنها عاجزة على الانقلاب ولن يستطيع أحد أن ينقلب على السلطة في حالة وجود فراغ سياسي." وحمّل الحُبيشي أحزاب المعارضة مسؤولية عرقلة توقيع المبادرة، قائلا "أعتقد لو كانت المعارضة جادة فعلا في إخراج البلد من هذه الأزمة، وجادة فعلا في توقيع رئيس الجمهورية على المبادرة الخليجية، لكانت حضرت مراسم حفل توقيع المبادرة بحسب طلب الرئيس عندما كان الزياني موجودا قبل خمسة أشهر، وعندما وقع المؤتمر الشعبي العام وهو الحزب الحاكم مع حلفائه في أحزاب التحالف الوطني." من جانبها، استبعدت أحزاب تجمع اللقاء المشترك المعارضة تنفيذ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لوعده بالتوقيع على المبادرة الخليجية قريبا. صالح يوافق على تنازلات جوهرية وكان نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي قد أعلن ل "راديو سوا" أن الرئيس صالح وافق على تقديم تنازلات جوهرية بنقل صلاحياته لنائبه، تمهيدا لإنجاز الاتفاق المتمثل في المبادرة الخليجية التي تخرج البلاد من أزمتها الراهنة. من جهته، دعا القيادي في تجمع اللقاء المشترك المعارض حاتم أبو حاتم في مقابلة مع "راديو سوا" إلى إعادة هيكلة القوات الأمنية لضمان انتقال سلس للسلطة. وأضاف "يجب أن تكون الأولوية لإعادة هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على أساس وطني وهذا ما نص عليه الدستور، بناء قوات مسلحة لحماية الوطن، بينما القوات الموجودة الآن عائلية." وتابع "اللواء علي محسن هو من العائلة، ولكن رحمة بهذا الشعب تم انقسام هذه العائلة وانضمامه لهذه الثورة، وقامت هذه الفرقة بواجب كبير في حماية المعتصمين."