- جدد الرئيس علي عبدالله صالح دعوته للأطراف السياسية للحوار, مؤكدا أن الحوار هو المخرج الوحيد والوسيلة المثلى لحل الأزمات، وانه لا بديل عن الحوار بين جميع الأطراف في إطار الثوابت الوطنية والدستور بعيداً عن التناحر والاقتتال وبعيداً عن الثقافات الانتقامية والعقليات العدوانية وتجنب كل ما يثير الخلاف والشقاق بين أبناء الشعب اليمني الواحد. صالح في خطاب وجهه بمناسبة عيد الاضحي أن الوصول إلى السلطة لن يتم بإشاعة الخوف والفوضى وسفك دماء المواطنين الأبرياء والاعتداء عليهم وتشريدهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم. وأضاف بإن الحوار هو الوسيلة الحضارية التي تتبعها كل الشعوب الحرة لتحقيق الإصلاح والتغيير نحو الأفضل. كما دعا جميع الأطراف السياسية إلى نبذ العنف والتطرف. وقال " العنف لا يولد سوى العنف والصراعات السياسية والحروب التي يكون المواطن ضحيتها ووقودها". واكد الرئيس صالح تمسكه بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتزامه بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014)، داعيا المعارضة إلى الجلوس على طاولة الحوار لاستكمال ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية، مؤكدا أنه لا بديل عن الحوار. وجدد تأكيده على عزمه على مواصلة دعم الجهود البناءة التي يقوم بها الأخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كافة الأطراف وتحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقاً للدستور.. وإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية.. وقال "الأهم هو التخفيف من الآثار السلبية الخطيرة لهذه الأزمة على حياة المواطنين ومعيشتهم وعلى الاقتصاد الوطني". كما دعا الدول الشقيقة والصديقة وعلى وجه الخصوص دول الجوار في مجلس التعاون الخليجي الى دعم أمن واستقرار اليمن.. و العمل بكل ما تقدر عليه من أجل رأب الصدع وتضييق الاختلافات بل والحد منها.. التزاماً بالمواقف المبدئية الثابتة التي تجمع الكل في خندق مصيري واحد ولأن أمننا من أمنهم.. وأمنهم من أمننا ونعمة الاستقرار شاملة وليس لها حدود بين دول الجوار.. كما تطلع إلى مد يد العون والمساعدة للشعب في الجوانب الاقتصادية والإنمائية وقد صارت شديدة الترابط اليوم بالقضايا والمشكلات الأمنية كما هو الحال بالنسبة للمعاناة الاجتماعية وأخطرها على الإطلاق الفقر والبطالة.. وقال لقد أمرنا بالاعتصام بحبل الله والانضواء تحت راية الكلمة الطيبة.. والاحتكام إلى العقل والمنطق.. والخضوع إلى الحجج الساطعة وصار بين يدي الشعب اليمني اليوم بيان صادر عن ورثة الأنبياء أوضح بكل الصراحة والجلاء وبالبراهين الشرعية الواضحة السبيل الذي يتعين ان يسلكه الجميع من أجل حل الأزمة القائمة والخروج بها من غوائل الاحتراب والفتنة.. وأضاف " أن من أوجب الواجبات علينا أن نتقبل بصدور رحبة واستجابة صادقة لكل ما تضمنه ذلكم البيان.. ليكون عوناً لنا في السلطة والمعارضة لاستبصار الحقيقة.. وانتهاج السبيل الذي يحقق الفوز والنجاح والنجاة للجميع بداية من العمل على صيانة الأرواح وحقن الدماء.. والحفاظ على المكاسب والمقدرات".