تطورات أحداث ميدان التحرير في يومها الرابع تعطي انطباعاً بثورة ثانية في مصر يقودها شباب لديهم إصرار على مطلبين رئيسيين.. تشكيل حكومة إنقاذ وطني وتسليم السلطة لرئاسة مدنية في آخر أبريل القادم , وهو ما قوبل برد قوي من قبل الجيش ورفض من قبل الحكومة , حيث عقد مجلس الوزراء المصري اجتماعا طارئا حاليا هو الثاني خلال 24 ساعة لمناقشة أزمة المظاهرات بعد أن ارتفع عدد قتلى المواجهات في ميدان التحرير بوسط القاهرة وبعض المحافظات إلى 33 شخصا، وبينما جددت القوى الثورية مطالبتها بحكومة إنقاذ أكد المجلس العسكري التزامه بنقل السلطة. في الأثناء، دعا عدد من القوى السياسية والشبابية المصرية إلى مليونية غدا الثلاثاء تحت عنوان مليونية إنقاذ الوطن. وأكدت هذه القوى أن المليونية تعقد للمطالبة بالوقف الفوري لأعمال العنف والقتل، وبتحمّل الحكومة والمجلس العسكري مسؤولية الأحداث وللمطالبة بضرورة تسليم الحكم لسلطة منتخبة في موعد أقصاه أبريل نيسان المقبل. كما تطالب هذه القوى بإقالة حكومة عصام شرف وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتمتع بصلاحيات كاملة. كما أعلنت هذه القوى الاعتصام حتى تحقيق كافة المطالب. في غضون ذلك قالت مصادر طبية إن عدد قتلى المواجهات بين الأمن والمحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة وبعض المحافظات منذ السبت الماضي ارتفع إلى 33 شخصا. يأتي ذلك بعد أن تجددت الاشتباكات اليوم إثر إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين قضّوا الليلة الماضية في الميدان، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحسب الجزيرة نت. وبالتزامن مع الأحداث بالقاهرة وقعت مواجهات في السويس أصيب فيها عشرة أشخاص، كما اعتقل نحو ستين في الإسكندرية.