أدلى الناخبون المصريون أمس بأصواتهم في صناديق الاقتراع في 9 محافظات بينها القاهرة والاسكندرية، لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب الجديد أو “برلمان الثورة"، في أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير، وسط إقبال كثيف فاق التوقعات حسب عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات التي اضطرت إلى تمديد فترة الاقتراع ساعتين إضافيتين في جميع المراكز، في وقت استمرت الأزمة السياسية على حالها، وحرص المعتصمون في ميدان التحرير على ألا يمنعهم الاعتصام عن الادلاء بأصواتهم، فيما التقى رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي رئيس الوزراء المكلف كمال الجنزوري لبحث تشكيل “المجلس الرئاسي الاستشاري" . وعلى الرغم من الحرص على تهيئة الأجواء لضمان نزاهة الانتخابات، فقد ظهر العديد من الظواهر السلبية التي شابت العملية، وتلقى المجلس القومي لحقوق الإنسان، 161 شكوى تتعلق بمخالفات انتخابية خلال اليوم الأول تركز معظمها على تأخير وصول القضاة وصناديق الاقتراع الحبر الفسفوري . . . إلخ . وقرر رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي، تخصيص طائرات عسكرية كجسر جوي لنقل صناديق الانتخابات والقضاة بالأماكن النائية والبعيدة من جميع محافظات مصر على مدار الجولات الثلاث ومراحل الإعادة للانتخابات . وقد لوحظ حضور كثيف للجيش وقوات الأمن لتأمين لجان التصويت التي احتشد أمامها المواطنون للتصويت . وبحسب البرنامج الانتخابي الذي وضعه المجلس العسكري، تستأنف عمليات الاقتراع الثلاثاء في المحافظات التسع، وهي القاهرة والاسكندرية والفيوم وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ وأسيوط والأقصر والبحر الأحمر . وتجري في الخامس من ديسمبر/كانون الاول الدورة الثانية من المرحلة الأولى على المقاعد التي سيتم انتخابها بنظام الدوائر الفردية . في حين تنظم المرحلة الثانية في 21 ديسمبر/كانون الأول، أما المرحلة الثالثة فتبدأ في 3 يناير/كانون الثاني . وتنتهي الانتخابات التشريعية في 11 يناير/كانون الثاني بعد الدور الثاني لهذه المرحلة الأخيرة .