شكلَّت الشَّائعات والإتهامات بشراء الجوائز العالميَّة وأبرزها ال"وورد ميوزيك أوورد" حافزًا للتشكيك بمصداقيتها، ونجوميَّة من يحصلون عليها، فكيف ينظر الإعلاميون والجمهور إليها؟ وما هي نظرتهم للفنانين الذين يحصلون عليها. بيروت: طالت الإتهامات بشراء الجوائز الَّتي تمنح للفنانين العرب، اللجان الَّتي تقف على تنظيمها، والفنانين الذي يحصلون عليها، وشركات الإنتاج المنضوين تحت رايتها، وأبرز هذه الجوائز ال"وورد ميوزيك أوورد" الَّتي منحت هذا العام للفنانة اللبنانيَّة، نانسي عجرم، بعدما تردد أنَّ الفائزة ستكون مواطنتها نوال الزغبي، ما أثار الكثير من الجدل على صفحات الفايس بوك بين معجبي الفنانتين، وعلى صفحات المجلَّات والمواقع الإلكترونيَّة.
وعلى الرغم من أنَّ حصول هؤلاء على هذه الجوائز مثل عمرو دياب، وإليسا، وسميرة سعيد، ونانسي عجرم يعد تشريفًا لساحة الغناء العربي، إلَّا أنَّها باتت محط تشكيك واسع النطاق في مصداقيتها، خصوصًا بعد الجدل الذي صاحبها في السَّنوات الثَّلاث الماضية، وتفجير عدد من الفنانين قنابل بإعلانهم أنَّهم تلقوا عروضًا من الشَّركة المنظِّمة لحفل توزيع الجوائز لشرائها مقابل مبلغ مادي في الغالب هو كبير.
ومن هؤلاء نذكر حسين الجسمي، عاصي الحلاني، ونانسي عجرم الَّتي عادت وحصلت عليها هذا العام بعدما إنتقدتها في العام الماضي، وفي مقابل ذلك، أعلن فنانون آخرون مثل سميرة سعيدة عن عدم معارضتهم الحصول على جوائز مباعة أصلاً، إضافة إلى التَّسريبات الَّتي تتمثَّل بعرض شراء حقوق بث السَّهرة الخاصَّة بتوزيع الجوائز بمبالغ عالية، ما قد يعني إنَّ الجهة الَّتي تشتري هذه الحقوق هي الَّتي تفرض اسم الفنان الذي سينال الجائزة.
و"الوورد ميوزك أورد" تمنح للفنانين الأكثر تحقيقًا للإيرادات، وهو الأمر الذي يهم شركات الإنتاج الَّتي تصنع المنتوج الفني، كما أنَّ هذا الأمر فتح شهية الفنانين والفنانات في العالم العربي لتذوق طعم هذه الجوائز العالميَّة الَّتي هي أقرب الطرق، من وجهة نظرهم، للوصول إلى العالميَّة.
فهل يتساوون بذلك في نجوميتهم مع الفنانين الغربيين الذين فازوا بهذه الجائزة مثل مايكل جاكسون، سيلين ديون، برتيني سبيرز، ريكي مارتن، وغيرهم؟ وما الإضافة الَّتي تزيدها هذه الجوائز على مسيرة هؤلاء الفنانين؟