- أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى لصحيفة "الحياة" أن هناك فرصة حقيقية لانتقال نوعي في اليمن وبمساعدة آلية الدول العشر ومجلس التعاون الخليجي والدعم الروسي، موضحاً أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيعود إلى البلاد في يوم الانتخابات الثلاثاء المقبل. وقال المسؤول الأميركي العائد لتوه من زيارة إلى المنطقة تناولت الأوضاع في اليمن، أن "الوضع مشجع. المرحلة الانتقالية تتحرك واليمنيون تكاتفوا بشكل لم يتوقعه أحد". واشاد المسؤول بدور نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي "قام بأداء جيد جداً" بعد نقل السلطات إليه، ورأى أن الانتخابات ستكون همزة وصل أساسية في جمع اليمنيين وبناء أسس المرحلة المقبلة. وفي هذا السياق توقع المسؤول عودة الرئيس صالح الموجود في الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج، إلى اليمن بحلول يوم الانتخابات، وقال: "نتوقع عودة صالح. جاء الى هنا بناء على اتفاق لتلقي العناية الطبية وأنه سيبقى حتى الانتخابات". واضاف ان "النية كانت في توفير الرعاية الصحية له وأن يغيب عن اليمن في هذا الوقت كي لا يبدو تأثيره عائقاً للعملية المستقلة. هو أدرك ذلك ووضع المصلحة العليا لبلاده فوق كل شيء". وعن المرحلة الانتقالية، رأى المسؤول أن آلية الدول العشر لمساعدة اليمن "فاعلة جداً اليوم" وسيكون لها دور في استكمال بناء الشراكة ودعم مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في مرحلة ما بعد الانتخابات. وشدد المسؤول على ان واشنطن تريد انخراطاً والتزاماً منهجياً في مساعدة اليمن، وليس انتظار أزمة أخرى للتحرك. ورداً على سؤال حول الدعم الروسي للمبادرة اليمنية ومساعدتها في المرحلة الانتقالية، لا يبدي المسؤول استغراباً لهذا الدور، ويقول "نتوقع من روسيا أن تكون داعمة. إن خوف الروس الأكبر هو من حصول تدخل عسكري خارجي أو تغيير للنظام أو فرض حل على اليمنيين، وهذا لم يحصل اطلاقاً". ويضيف ان "الحل (في اليمن) تفادى العنف الذي نراه في سوريا اليوم. وهذه العملية صنعت في اليمن". وعن تنظيم "القاعدة"، أبدى المسؤول قلقاً بعد "توسيع التنظيم رقعة امتداده مستفيداً من الاضطرابات"، ورأى أن التنظيم يحاول إفشال مرحلة الانتقال السياسي "والقضاء عليه سيأخذ وقتاً"، منوهاً بالتعاون الاستخباراتي "الممتاز" بين واشنطن وصنعاء، حتى في غياب صالح. ورأى المسؤول أن مسألة المتمردين "الحوثيين" في الشمال "يمكن حلها عبر التفاوض، وليس باستمرار النزاع"، واشار إلى أن الانتخابات الرئاسية تتيح "فرصة حقيقية للعيش في يمن موحد، وربما ذي طابع فيديرالي أكثر، بشكل يوفر التوازن بين مجموعاته وتطلعاتها".