نفى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر ان يكون اليمن تحت الوصاية الدولية ، وقال :" هناك مبالغة بأن هناك وصاية دولية على اليمن وانما قلق العالم من الوضع فيه جعل قضيته تصل إلى مجلس الأمن". وأوضح المبعوث الدولي لليمن ان الأطراف الدولية الرئيسية بما فيها روسيا والصين وأميركا، أصبحت ترى أن لعدم الاستقرار وتدهور الأوضاع الأمنية في اليمن انعكاسات مباشرة على مستوى الأمن والسلم على المستوى الإقليمي والدولي، هذا الذي جعل المجتمع الدولي يبرز اليمن على جدول أعمال مجلس الأمن، لافتا إلى انه ما زال هناك إجماع داخل دولي في ما يخص موضوع اليمن، يتمحور حول ضرورة إيجاد تسوية سياسية، لهذا ما زالت هناك اجتماعات شهرية في مجلس الأمن وتقرير أقدمه شهريا للمجلس حول متابعة تطبيق قرار المجلس والاتفاق الذي تم. وأشار جمال بن عمر في حوار مع صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية تنشره اليوم ، إلى ان هناك دعم دولي للعملية السياسية وارتياح في المجتمع الدولي لأنه تم تقدم في العملية السياسية من تنظيم الانتخابات المبكرة في اليمن ، رغم وجود قلق على وجود تحديات كبيرة في الجانب الإنساني حيث لا يزال الوضع مزريا، وهناك انهيار اقتصادي ووضع أمني خطير، ووجود «القاعدة» وسيطرتها لأول مرة في التاريخ على مدن ومناطق استراتيجية مثل أبين. وقال المبعوث الأممي إلى اليمن ان هناك نقاش جديد يجري في اليمن حول كيفية التعامل مع الماضي برؤية مستقبلة من خلال طرح موضوع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، الذي دعت إليه الأممالمتحدة؛ مضيفا : " يجب أن نخرج من النقاش الذي يركز على موضوع حصانة الأشخاص إلى نقاش وطني واسع من خلاله يتم الإجماع على سياسة وطنية حتى يتم التعامل مع الماضي في إطار مصالحة وطنية وفق قانون العدالة الانتقالية". وفي شأن إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن ، اوضح بن عمر ان هناك معضلتان يعاني منهما اليمن ي هذا الشأن؛ وجود المسلحين في المدن التي يجب إخلاءها منهم وانهاء ظاهرة قطع الطرق ، وانقسام الجيش ، وهذا مشروع طويل المدى ، مشيرا إلى انه تم التركيز حاليا على عمل اللجنة العسكرية لضمان الأمن والاستقرار، خصوصا إنهاء ظاهرة المسلحين في المدن وقطع الطرقات. لكن هناك تفكير في تطوير عمل اللجنة العسكرية بالإضافة إلى إعادة الهيكلة