تظاهر المئات من المحتجين الغاضبين اليوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي أمام السفارة الأميركية بصنعاء احتجاجا على إحراق جنود أميركيين للقران الكريم في أفغانستان الأسبوع الماضي. وقال مصدر محلي وشهود عيان ليوناتيد برس انترناشونال إن "المحتجين المنظمين للتظاهرة انطلقوا من جوار مدرسة عمر المختار بحي مسيك القريب من السفارة والذي يقطنه الكثير من الذين القي القبض عليهم في أوقات متفاوته من قبل السلطات الأمنية بتهمة الإنتماء لتنظيم القاعدة". واكد المصدر أنه لم تقع أية مواجهات بين حراس السفارة الأميركية والمحتجين الذين رددوا عبارات تطالب بطرد السفير الأميركي بصنعاء جيرالد ستايفين الذي وصفوه ب "المندوب السامي" في اليمن. وتعد مظاهرة اليوم امتداداً لمظاهرة تمت يوم أمس الإثنين أمام السفارة الأميركية حيث ندد المحتجون خلالها بحرق القرآن الكريم من قبل جنود أميركيين في قاعدة عسكرية في أفغانستان. وتقوم قوة من المارينز الأميركيين بحراسة السفارة الأميركية بالإضافة إلى القوات الأمنية التابعة للحرس الخاص والحرس الجمهوري التي يشرف عليها نجل الرئيس اليمني السابق احمد علي صالح. وتعرضت السفارة الأميركية بصنعاء في 17 سبتمبر 2008 لهجوم من قبل عناصر من تنظيم القاعدة ادى الى مقتل وجرح العشرات من حراس السفارة في عملية وصفت بالأعنف التي تستهدف السفارة من قبل متشددين إسلاميين. وأدى قيام جنود اميركيين بإحراق القرآن الكريم في أفغانستان إلى مواجهات وصدامات بين القوات الأميركية ومواطنين أفغان غاضبين، وعمت حالة من الغضب أرجاء العالم الإسلامي.