قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس اليوم الجمعة باحتمالية فرض عقوبات جديدة هامة على إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. واضاف غيتس متحدثا إلى مجموعة من الجنود الأمريكيين في قاعدة على مقربة من كركوك شمال بغداد، اعتقد انكم سترون الأسرة الدولية تفرض بعض العقوبات الإضافية الهامة إذا لم يبدل الإيرانيون نهجهم ويوافقوا على القيام بما سبق ووافقوا عليه في مطلع تشرين الاول/ اكتوبر.
واتهم إيران بانها تتحايل على الأسرة الدولية بشأن بعض المقترحات التي وافقت عليها في بداية تشرين الاول/ اكتوبر، وهذا حمل الأسرة الدولية بما فيها الروس والصينيين على توحيد صفوفها كما لم تفعل من قبل.
ويشير غيتس بتصريحاته هذه إلى رفض إيران مشروع اتفاق دولي يقضي بإخراج كمية من مخزون إيران من اليورانيوم الضعيف التخصيب (5،3%) لاستكمال تخصيبه إلى 20% في روسيا قبل تحويله في فرنسا إلى وقود نووي لمفاعل أبحاث في طهران.
وتشتبه الدول الكبرى بان برنامج إيران النووي يخفي شقا عسكريا يهدف إلى حيازة القنبلة النووية، فيما تؤكد إيران أن برنامجها محض مدني.
وكانت روسيا والصين وهما من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، تمانعان تشديد العقوبات على إيران مؤيدة المساعي الدبلوماسية لحمل إيران على تبديل موقفها.رغم عدم استبعاد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن، اللجوء إلى القوة.
وقد كرر غيتس الموقف الأمريكي هذا. وقال: لا يمكن سحب أي خيار من الطاولة، لكنه أضاف ان أي تحرك عسكري سيكسبنا بعض الوقت فحسب، ربما سنتين أو ثلاث.
ووصل غيتس إلى العراق الخميس في زيارة مفاجئة عقب زيارة إلى أفغانستان حيث ترسل الولاياتالمتحدة تعزيزات عسكرية.
وأدلى غيتس بتصريحاته غداة تشديد الغربيين الضغط على إيران بتهديدها باعتماد، اعتبارا من مطلع 2010، آلية جديدة في مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات جديدة عليها في حال استمرت في انتهاك واجباتها الدولية.
كما يستعد القادة الاوروبيون لتوجيه تحذير إلى إيران من انها ستواجه ردا قويا في حال استمرت في عدم الوفاء بالتزاماتها الدولية وفي رفض التفاوض في ملفها النووي.