يمرس : البرادعي يزور ايران نهاية الاسبوع للتباحث حول الملف النووي

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

البرادعي يزور ايران نهاية الاسبوع للتباحث حول الملف النووي

حشد نشر في حشد يوم 02 - 10 - 2009

صور بالاقمار الصناعية للمنشأة النووية الايرانية في قم ( الفرنسية)
حشد - جنيف (ا ف ب) :
تستعد طهران لاستقبال المدير العام المنتهية ولايته للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في نهاية الاسبوع في زيارة تهدف الى تأكيد التقدم الذي تحقق في محادثات جنيف حول البرنامج النووي الايراني.
واجتمع ممثلو الدول الكبرى المكلفة الملف النووي وايران الخميس في جنيف للمرة الاولى منذ 14 شهرا لتحريك المفاوضات حول البرامج النووية المثيرة للجدل لطهران.
وقال الناطق باسم المنظمة الايرانية للطاقة النووية علي شيرزاديان للتلفزيون "في ما يتعلق باطار التعاون الوثيق بين الوكالة والجمهورية الاسلامية سيأتي البرادعي الى ايران للقاء (علي اكبر) صالحي" رئيس البرنامج النووي الايراني.
ولم يوضح موعد الزيارة. لكن مصدرا في الوكالة الدولية تم الاتصال به في جنيف اوضح ان الدبلوماسي المصري سيصل الى طهران "مطلع الاسبوع" الذي يبدأ السبت في طهران.
وكانت السلطات الايرانية وجهت دعوة الى البرادعي الخميس يوم لقاء ايران مع الدول الست المكلفة ملفها (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) في جنيف.
ووافقت ايران خلال المحادثات في جنيف على ان يزور مفتشو الوكالة الذرية الموقع الايراني الثاني لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم (وسط) "في موعد اقصاه اسبوعان".
وقررت الدول الست الكبرى وايران "تكثيف" الحوار بينها، وتوافقت على اللقاء مجددا قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر، وفق ما اعلن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا.
واتاحت محادثات جنيف بين ممثلي ايران والدول الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا) احياء الحوار المتوقف منذ اكثر من عام واحراز تقدم ملحوظ.
واضافة الى زيارة موقع قم، توافق الجانبان على ان تسلم ايران قسما من مخزونها المعلن من اليورانيوم المخصب بنسبة تقل عن خمسة في المئة الى روسيا لتحصل في المقابل على يورانيوم مخصب بنسبة 19,75 في المئة يمكن ان تستخدمه لمفاعلها في طهران المخصص للابحاث والذي تشرف عليه الوكالة الذرية في شكل كامل.
من جهة اخرى، وصف رجل دين ايراني الجمعة المنشأة النووية الايرانية الجديدة لتخصيب اليورانيوم التي كشف وجودها اخيرا، بانها "مصدر فخر" مؤكدا ان ايران لن تتخلى ابدا عن برامجها النووية.
وقال كاظم صديقي في خطبة الجمعة في جامعة طهران ان "موقع قم هو مصدر فخر للجمهورية الاسلامية (...) تستخدمه القوى المتغطرسة مبررا جديدا لاثارة القلاقل" في اشارة الى الدول الغربية. واضاف ان "اعداء الجمهورية الاسلامية يجب ان يعلموا ان ايران لن تتراجع" عن برنامجها النووي.
©ا ف ب / دومينيك فافر
اجتماع الدول الست المكلفة الملف النووي مع ايران في جنيف في 1 تشرين الاول/اكتوبر 2009
ويتوقع ان يعقد خبراء ايرانيون واخرون من الوكالة الذرية والدول المعنية، وخصوصا فرنسا وروسيا، اجتماعا في 18 تشرين الاول/اكتوبر في فيينا لبحث تفاصيل تطبيق هذا الاتفاق.
واوضح مسؤول اميركي للصحافيين في جنيف انه بموجب هذا الاتفاق المبدئي، سترسل ايران القسم الاكبر من مخزونها المعلن من اليورانيوم المخصب بنسبة متدنية تقارب 3,5% الى روسيا حيث يستكمل تخصيبه بنسبة 19,75%، وهي نسبة لا تزال بعيدة جدا من النسبة المطلوبة للاستخدام العسكري.
وبحسب المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه نظرا الى حساسية المسألة، فان فنيين فرنسيين سيقومون بعدها بتحويل اليورانيوم المخصب في روسيا الى قضبان وقود ترسل الى ايران لامداد المفاعل الذي تقول ايران انه سينفد من الوقود في غضون 12 او 18 شهرا.
وقال المسؤول ان "المكسب المحتمل من هذا (الاتفاق) في حال تنفيذه هو انه سيخفض الى حد بعيد مخزون ايران من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي يشكل في ذاته مصدر قلق في الشرق الاوسط وفي اماكن اخرى من العالم".
وتابع ان ايران قدمت طلبا "قبل بضعة اشهر" الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل تجديد امدادات مفاعل طهران النووي بالوقود، بعد آخر امدادات قدمتها الحكومة الارجنتينية في مطلع 1990.
ونقلت الوكالة الدولية بعدها الى الايرانيين عرضا اميركيا روسيا مشتركا ينص على ان تستخدم ايران مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب للحصول على وقود لمفاعلها.
ورحب المسؤول بالاتفاق معتبرا انه "خطوة انتقالية ايجابية للمساعدة على بناء الثقة" حول برنامج ايران النووي موضع الجدل بعد المحادثات التي اجرتها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا الخميس مع ايران في جنيف.
واخيرا اعتبرت فرنسا ان اجتماع في جنيف كان "خطوة في الاتجاه الصحيح" لكنها اكدت انها تنتظر تقويم نتائجها "استنادا الى الوقائع".

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.