أقول للشعب اليمني إن الثورة لن تنتصر، إذا لم تكن هناك قدرة على التضحية والصبر مع وجود القيم المثالية للثورة والقادة والاستمرار في الرقابة والعمل.. الكلام في المواقع الافتراضية ووسائل الإعلام لن يبني دولة ولن يحقق هدفاً لكم حتى بعد 52 سنة، واستصغار الآخرين لن يغير شيئاً، والانتظار لمعجزة من السماء لن يفيد أيضاً، والدعاء ليل ونهار دون كفاح وعمل لن يجدي. لطالما حمل بعض أبناء اليمن عبر تاريخه مشروعاً للقيام بالأمة اليمنية ولكنه يموت في منتصف الطريق. فالبلد وقفت ولم تتغير، والجميع كان يحلم، ولكن في نصف الطريق استسلم بكل سهولة بسبب موروث العسكر.. الكلام اليوم حول مجلس عسكري من قبل المثقفين هو نكسة فكرية في نظري، وتبرهن أن الكثير لم ينضج بعد. فلم تضع البلد والمنطقة العربية إلا بسبب حكم العسكر، ولم نفقد المسلكية التنموية الصحيحة إلا بسبب العسكر، ولم نصل إلى التخلف إلا بسبب حكم العسكر، ولم تظهر الدكتاتورية والقمع إلا من حكم العسكر، ولم نضع الماضي والحاضر ونرهن المستقبل إلا بسبب حكم العسكر.. فمجلس عسكري لحكم البلد لم يعد يصلح لهذه الألفية، فيجب أن نخجل من العودة إلى الحديث عن حكم العسكر. اخرجوا إلى الشوارع طالبوا بأحلامكم وطالبوا بالمستقبل، طالبوا بالأقاليم أو ما تريدون بدلاً من الإحباط الذي في نفوسكم والتذمر والتنظير الذي لن ينتهي ولن يغير نفساً أو وضعاً، ولكن سوف يوصلكم إلى حكم العسكر.. فمن طلب الجن ركضوه!