هاجم النائب البرلماني والقيادي في حزب الإصلاح عبدالله العديني المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، واتهمه بالسعي إلى تدمير البلد والمجتمع اليمني، وقال إن بن عمر- منذ أن وطئت أقدامه أرض اليمن كمندوب للأمم المتحدة- يقوم بتحقيق أهداف واضحة تتمثل في هدم كل المكتسبات اليمنية منذ أن قامت ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وإلى اليوم. وأفاد العديني في تصريح نقلته صحيفة «أخبار اليوم» بأن بن عمر جاء ليهدم التشريع والسيادة والأخلاق والحرية, حيث لا يوجد شيء جميلاً في الحياة اليمنية إلا وهو يسعى لهدمه، مردفا: «لاحظته بعيني وهو يجتمع بالنساء ويدعوهن إلى التمرد على الأسرة وعلى أن يحملن المشروع الغربي». وقال: «هذا هو الذي أعد الوثيقة المعروفة باسم وثيقة ابن عمر, هذه الوثيقة التي سلبت من اليمن كل سيادته, لم يجعل فيها السيادة لليمن شريعة الله كما استبعد الشعب اليمني استبعاداً كلياً وجعل المرجعية لليمن هي العهد الدولي الجديد للحقوق المدنية السياسية والاقتصادية»، متهماً بن عمر بأنه أتى اليمن يحمل رسالة تدميرية لهدم كل مكتسبات اليمن. ودعا شباب الثورة أن يضعوا في أولوياتهم طرد بن عمر الذي وصفه بأنه «ظاهره الرحمة وباطنه العذاب»، متهما المبعوث الأممي بأنه جاء ليفسد الأخلاق والقيم والحرية والحياة اليمنية وهو يتغنى بأنه يقود الوفاق السياسي ويقود العملية السياسية. واستدرك: «لكنه في حقيقة الأمر يمارس أو يزرع ألغاماً داخل اليمن هي الآن تنفجر، هذه الألغام التي تنفجر اليوم زرعها ابن عمر في مؤتمر الحوار وفي مخرجات الحوار وسوف نرى ألغاما جديدة إذا استمر هذا الرجل بقاؤه في اليمن». ودعا إلى التظاهر ضد بن عمر قبل أن يتظاهر الشباب ضد أي ظالم أو فاسد، واصفا بن عمر بالفاسد الكبير الذي يمثل الهيمنة الدولية في البلد. وأضاف: إن «الأحزاب والمكونات يمنية وسوف نصل إلى حل، إذا ما رفعت الهيمنة الدولية يدها وعصاها الغليظة المتمثلة في ابن عمر». وحث الشباب أن يتمردوا أولاً على أحزابهم, فقادة الأحزاب- من خلال تجارب واضحة وممارسات عملية- أثبتت أنهم يدورون حول أنفسهم وحول مصالحهم, إما الشخصية وإما الحزبية، لا يفكرون بثقافة ولا يفكرون بوطن ولا يفكرون بمصالح أمة ولذلك أنصح الشباب أولاً أن يعلنوا التمرد على قادة أحزابهم حسب تعبيرها.. وطالب الشباب بأن يجعلوا من أولوياتهم رفض مخرجات الحوار ومسودة الدستور، وقال إن مخرجات الحوار والدستور عبارة عن قيود وعن سيوف تذبح اليمنيين والشباب, لا يشعرون لأن وسائل الإعلام ضللتهم حسبما أفاد. وتابع العديني: «أنا أنصح الشباب أن يعرفوا ما هي الأولويات ثم من بعد ذلك فليكن من أولوياتهم الذي هو إخراج المليشيات المسلحة وأن تضع هذه المليشيات سلاحها وتتحول إلى أحزاب سياسية، فليكن من أولوياتهم أن تقوم انتخابات حرة ونزيهة فلا مخرج لليمن إلا بانتخابات مبكرة وحرة ونزيهة.. انتخابات رئاسية وبرلمانية بنفس الوقت وبسرعة وبدون استفتاء على الدستور وبدون مخرجات الحوار، نحن مشكلتنا لم تكن في الدستور نحن مشكلتنا في الأشخاص وليس في الدستور».