أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن 41.1 في المئة من اليمنيين، أي 10.6 مليون شخص، يعانون انعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الجوع إحدى المشاكل الكبيرة التي يعاني منها اليمن. واعتبر في تقرير «الجوع في اليمن»، أن «تلك النسبة من السكان تشمل نحو خمسة ملايين شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، و5.6 مليون يعانون انعدام الأمن الغذائي المعتدل». ولفت إلى أن «هذه الحقيقة تعتبر تحسّناً طفيفاً منذ عام 2011، حين كان يعاني 45 في المئة من السكان انعدام الأمن الغذائي». وأشار إلى أن «محافظة صعدة في شمال اليمن، تعتبر من أكثر المحافظات التي تعاني انعدام الأمن الغذائي، بما نسبته 40 في المئة من السكان، بينما تعانيه الأسر الريفية بنسبة أكبر بكثير من سكان المناطق الحضرية، والأسر التي تعيلها النساء أكثر بكثير من تلك التي يعيلها الرجال، في حين تعاني الأسر التي يعيلها شخص أمّي بنسبة أكبر من غيرها». وأفاد التقرير بأن «المعدلات الوطنية لسوء التغذية الحاد، تبلغ نحو 12.7 في المئة، مقارنة ب13 في المئة عام 2011، كما انخفضت المعدلات الوطنية للتقزّم من 46.6 في المئة عام 2012 إلى 41.3 في المئة العام الماضي. وبلغت معدّلات التقزّم مستويات حرجة في 10 محافظات، وصلت الى حد الخطورة في ثمانٍ منها، بينما بقيت عند مستويات متدنية في اثنتين، واقتصرت على معدلات مقبولة في محافظة مأرب وسط اليمن». وتعتبر المعدّلات مقبولة، وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية، إذا كانت أقل من 20 في المئة، بينما تعد متدنية إذا تراوحت بين 20 و29.9 في المئة، وتصنّف حادة إذا تراوحت بين 30 و39.9 في المئة، في حين تعتبر خطيرة إذا بلغت 40 في المئة أو أكثر. إلى ذلك، أعلنت جمعية «قطر الخيرية» أنها نفّذت وصندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة، مشروعاً لمعالجة سوء التغذية في ثلاث محافظات يمنية بكلفة بلغت 4.015 مليون ريال قطري (1.1 مليون دولار)، استفاد منه أكثر من 26 ألف طفل وامرأة. واستهدف المشروع ثلاث محافظات، تعز والحديدة والمحويت، وست مديريات و35 تجمّعاً سكانياً. وتساهم «قطر الخيرية» ب2.409 مليون ريال، أي نحو 60 في المئة من قيمة المشروع، الذي يشمل عدداً من الخدمات، بينها معالجة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، إذ يستفيد منه حوالى 9496 طفلاً تقل أعمارهم عن خمس سنوات، و11800 أم حامل تعاني سوء التغذية الحاد والمتوسط، وخمسة آلاف طفل لمنع إصابتهم بأمراض سوء التغذية. ووزّعت «قطر الخيرية» مساعدات إنسانية إغاثية لنازحين يمنيين من محافظتي مأرب والجوف، شملت المأوى والغذاء والدواء والعلاج بكلفة تزيد عن 500 ألف ريال استفاد منها 6076 متضرّراً.