أضحت ما يسمى ثورة 11 فبراير .. أشبه بالمولود غير الشرعي الذي يتنازع ابوته أطراف عدة .. ففي حين دعت جماعة أنصار الله " الحوثيين " أنصارها للاحتشاد في أكثر من مكان بالعاصمة صنعاء ومنع الآخرين من الاحتفاء بهذا الذكرى , الا ان الإصلاح استطاع تجميع عدد من أنصاره في مناطق اخرى من العاصمة وان كانت محدودة , وذلك في محاولة من الطرفين لتبني هذا اليوم المشئوم في تاريخ اليمن واليمنيين . ورغم ان الكثير ممن شاركوا في هذا التاريخ والثورة المزعومة باتوا يتبرءون منه ويتوارون خجلا , جراء ما تجرعته البلد من ويلات ومآسي وفوضى , ويشبه بما يسمى النكبة التي رمت اليمن في مهاوي التخريب والإرهاب , وذهبت معها احلام وتطلعات اليمنيين ادراج الرياح .. الا عودتها اليوم وتسابق تبنيها وخصوصا من قبل الحوثيين هي لاسباب عدة . فجماعة الحوثي فضلا عن هدفها في قطع الطريق من محاولة استغلال بعض القوى المعارضة لها وخصوصا الاصلاح من استغلال هذه المناسبة لخروج مظاهرات ضدها الا ان تريد ايضا ان تبعث برسالة الى القوى الداخلية و الخارجية ان لديها قاعدة جماهيرية عريضة .. في حين يسعى حزب الاصلاح لاستغلال المناسبة لتصعيد المظاهرات المناوئة للحوثيين , واستعادة بعض هيبته التي فقدها . وبدا هذا الصراع واضحا في شوارع صنعاء وبعض المدن حيث تظاهر "انصار الله" الحوثيين بالعاصمة صنعاء ومحافظة إب ، دعماً للإعلان الدستوري. في حين شهدت صنعاء مسيرات صباحية ومسائية مناوئة للحوثيين , بالاضافة الى مظاهرات كبيرة أخرى في إب وتعز .