وسط تصاعد الدعوات للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإعلان عدن عاصمة موقتة بدلاً من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون, أكد محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور ل”السياسة الكويتة”, أمس, أن “عدن هي العاصمة الشتوية والاقتصادية للجمهورية اليمنية وفقاً للدستور”, وأن وجود الرئيس فيها أمر طبيعي “ليمارس صلاحياته ومهامه منها كعاصمة ثانية لليمن”. وكشف عن أن عدداً من المؤسسات ستنتقل إلى عدن فيما ستبقى مؤسسات أخرى في صنعاء, غير أنه استبعد وجود توجه لتشكيل حكومة مصغرة لإدارة الدولة من عدن, مشيراً إلى ترتيبات جارية لعقد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار وفقاً لدعوة هادي في مدينة عدن أو تعز. وأشار بن حبتور إلى أن عدداً من السفراء ممن غادروا العاصمة صنعاء اتصلوا بالرئيس هادي وطلبوا مقابلته وأبدوا رغبتهم في العودة إلى اليمن لنقل سفاراتهم تدريجياً إلى عدن ومزاولة أعمالهم منها وليس من صنعاء. ونفى ما تردد عن عودة مدير مكتب الرئيس هادي الدكتور أحمد عوض بن مبارك إلى عدن قادماً من السعودية, كما نفى أنباء عن إصدار أوامر باعتقال قادة من “الحراك الجنوبي” المطالبين بالانفصال. ولفت بن حبتور إلى أن هادي التقى, أمس, محافظي إقليم حضرموت الذي يضم محافظاتحضرموت وسقطرى والمهرة وشبوة, موضحاً أن هذه اللقاءات تهدف في الأساس للتأكيد على أنه ليس هناك أي توجه للانفصال كما يروج البعض, مشيراً إلى أن الرئيس سيلتقي خلال اليومين المقبلين بمحافظي إقليمي الجند وسبأ. وتوازياً, علمت “السياسة” من مصادر مطلعة أن ترتيبات تجرى لإعادة مسمى وهيكلة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء وتغيير اسمها إلى وكالة “اليمن للأنباء”, على أن يبدأ نشاط الوكالة باسمها الجديد وبعد هيكلتها قريباً من مدينة عدن.
