قال مسؤول أمني في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إن طائرة حربية تابعة للقوات التي تسيطر على طرابلس، نفذت الثلاثاء ضربات جوية على ميناءي راس لانوف والسدر، أوقعت أضرارا طفيفة. وزاد استهداف حقول النفط والموانئ في الصراع الليبي بين الحكومتين المتنافستين وقواتهما المسلحة، بعد نحو أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بنظام معمر القذافي. وقال علي الحاسي المتحدث باسم القوات التي تحرس الميناءين إن "الطائرة استهدفت المطار المدني في راس لانوف وصهاريج نفط في السدر"، مضيفا أن "الصواريخ سقطت قرب الصهاريج مما تسبب في أضرار طفيفة فقط". من ناحية أخرى، قال مسؤول أمني إن "قوات تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا نفذت ضربات جوية على مطار معيتيقة في طرابلس، وتعتزم توجيه ضربات لمطار في مصراتة، ردا على هجمات القوات المنافسة التي تسيطر على العاصمة الليبية". وقال صقر الجروشي قائد سلاح الجو في الحكومة المعترف بها دوليا إن "الضربات نفذت ردا على هجمات على مطار الزنتان شنتها القوات المتحالفة مع جماعة فجر ليبيا، التي سيطرت على طرابلس العام الماضي وشكلت حكومة موازية". وقال مصدر في مطار معيتيقة إن "الضربات أصابت منطقة قرب مدرج إقلاع وهبوط الطائرات ولكن لم تسبب أي أضرار كبيرة". وأغلق ميناءي السدر وراس لانوف منذ ديسمبر بسبب القتال الدائر بين الجماعات المسلحة المتنافسة. ويعد الميناءين مسؤولين عن نصف إنتاج ليبيا من النفط عندما يعملان في الظروف العادية. وكان مسلحون إسلاميون قد قصفوا الاثنين حقلي نفط الباهي والمبروك، وأصابوا خط أنابيب يمتد إلى السدر، ولم تعرف تفاصيل عن مدى الضرر الذي لحق بهما. وتنتج ليبيا الآن نحو 400 ألف برميل من النفط يوميا، وهو أقل من نصف الإنتاج الذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا، قبل بدء النزاع في ليبيا.