- أعلنت الولاياتالمتحدة، أنها أجلت آخر طواقمها إلى خارج اليمن بشكل مؤقت بسبب تردي الأوضاع الأمنية فيه، وذلك بعد إبلاغ الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إنه بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن، قامت الحكومة الأمريكية اليوم بنقل المتبقي من طواقمها إلى خارج اليمن بشكل مؤقت، دون إيضاح لطبيعة الطواقم التي تم إجلاؤها هذه المرة.
وأضاف البيان الذي أصدره مدير العلاقات الإعلامية في الوزارة جيف راثكي لقد ابلغنا الرئيس عبد ربه منصور هادي بهذه الخطوة كجزء من تنسيقنا المتقارب مع الحكومة اليمنية وسنواصل الاشتراك مع الشعب اليمني والمجتمع الدولي لدعم التحول السياسي في اليمن بقوة، وكذلك سنستمر بالمراقبة الفاعلة للتهديدات الإرهابية القادمة من اليمن ونمتلك قدرات موجودة في المنطقة للتعامل معها، كما فعلنا من وسنتخذ إجراءات لم يوضحها لعرقلة أي تهديدات بارزة للولايات المتحدة ولمواطنينا.
وكانت السفارة الأمريكية قد أعلنت عن إجلاء موظفيها الأمريكيين في اليمن “بشكل مؤقت” في 11 فبراير، بسبب تدهور الوضع الأمني وذلك بعد محاصرة الحوثيين مقر الرئيس هادي في صنعاء.
وأعرب راثكي عن قلق الولاياتالمتحدة على رفاه اليمنيين المهدد بسبب تزايد الاضطرابات خاصة مع محاولة المتطرفين الاستفادة من تقلب الأوضاع المستمر كما شهدناه في هجمات 20 مارس التي تسببت بقتل أكثر من 130 رجلاً وأمرأة وطفلاً يمنياً.
وارتفعت الحصيلة غير النهائية للتفجيرات التي استهدفت مسجدين يرتادهما أنصار جماعة أنصار الله الحوثي في صنعاء إلى 120 قتيلاً، حسب بيان للجنة الأمنية بصنعاء التابعة للحوثيين، وسط توقعات بارتفاع جديد نتيجة خطورة بعض الإصابات.
وهذه هي المرة الأولى التي تطال فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء، وذلك منذ سيطرة أنصار الله على العاصمة اليمينة في سبتمبر ، فيما أعلن تنظيم داعش عن تبنيه للهجوم الذي تبرأ منه تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
واعتبر مدير العلاقات الإعلامية أنه لايوجد حل عسكري للأزمة اليمنية الحالية، داعياً في الوقت نفسه إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية الهجومية والأحادية الجانب، مطالباً الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفائهما بوقف الدعوة للعنف التي تهدد المسؤولين في حكومة الرئيس هادي والمدنيين الأبرياء.
فيما حث القوى اليمنية على المشاركة البناءة في الحوار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة للتوصل إلى اتفاق مشاركة شامل للسلطة لأن ممارسة السلطة من قبل مجموعة محددة لن يكتب له النجاح في اليمن.