دعا مؤتمر المائدة المستديرة لتحديد الأولويات الاقتصادية للجمهورية اليمنية الى الحوار الوطني بما يفضي إلى وفاق وطني حول قضايا الإصلاح السياسي باعتباره مدخل هام ورافعه وطنيه لمواجهة تحديات الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن . وأكد المؤتمر الذي عقد يومي 13 و 14 ديسمبر الجاري بصنعاء على أهميه الأولويات الاقتصادية وغيرها من أولويات الأطراف السياسية والاقتصادية , وقال ان انجازها يتطلب حسم المواجهة مع تحديات الأمن والفساد باعتبارهما عائقين أساسين أمام أية انجازات تنموية وسياسيه في اليمن . وشدد البيان الختامي للمؤتمر الذي تلقى براقش نت نسخة منه على أهمية أهميه أن تعطي الأحزاب السياسية أهميه كافيه لقضايا الاقتصاد والتنمية في برامجها السياسية والانتخابية وخطابها الإعلامي . واوصى المؤتمر بتفعيل دور المنظمات المدنية في مجال التنمية والعمل على حشد رأي عام وطني داعم لقضايا التنمية الاقتصادية بشكل خاص , مع التاكيد على الاهمية القصوى لمشاركة القطاع الخاص في الحوارات الوطنية باعتباره شريك وطني فاعل وأساسي وبما يتناسب مع حجم المسؤولية الملقاة عليه في قضايا التنمية . واوصى المؤتمر بمتابعة برنامج تعزيز قدرات الأحزاب في بناء برامجها الاقتصادية وتشجيع مبدأ التنافس والتعدد بين كل المكونات السياسية في تقديم أفضل البدائل لمعالجة قضايا التنمية ومحاربة الفساد وحشد رأي عام واسع حول برامجها .
وكان علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية قد أكد ان " انعقاد هذا المؤتمر لمناقشة التحدي الاقتصادي وقضاياه وأولوياته يمثل ملمح ايجابي متميز في المشهد اليمني الحالي كونه يؤكد حرص النخبة اليمنية على تمسكها بقضايا التنمية وقضايا المستقبل ويؤكد إصرارها على وضع لبنات المستقبل للولوج إلى رحاب ومعطيات اليمن الجدي". وأضاف "إن ألأولويات التي تم اختيارها بالتشاور مع العديد من المختصين من كل الجهات والأطراف الاقتصادية والسياسية اليمنية، وتم إعداد أوراقها الخلفية من قبل فريق المنتدى – والمنتدى وحده يتحمل المسئولية المهنية عن ما ورد فيها -، سوف تعرض عليكم من قبل مشاركون في المؤتمر تم اختيارهم من غير من أعدوها حرصاً منا على توفير أعلى درجات الموضوعية ". وزاد بالقول " إن هذه الأولويات ومع أهميتها كمداخل أساسية في مواجهتنا للتحديات الإستراتيجية التي تواجه اليمن وتقف عائقاً منيعاً أمام انتقالنا إلى اليمن الجديد، ستضل بعيدة المنال ما لم نزيح من أمامها أهم واخطر معوقين وكابحين أمام إمكانياتنا وقدرتنا على التعامل الجاد والفاعل مع هذه الأولويات وغيرها من القضايا الوطنية الهامة ألا وهما خطري الفساد والإرهاب". وقال : إننا وما لم نتمكن من حسم مواجهتنا التاريخية مع هذين الخطرين الأسودين، الفساد والإرهاب، فستظل كل طموحاتنا مجرد أوهام وأحلام .