دخلت المواجهة بين قوات الامن اليمنية وخلايا تنظيم القاعدة في اليمن مرحلة جديدة في ظل تداعيات امنية غير مريحة للسلطات اليمنية التي تواجه المتمردين الحوثيين في صعدة وتعيش قلق امني من الحراك الجنوبي , وان كانت السلطات اليمنية قد احتفلت بنجاح العملية في ظل مباركة وتأييد أمريكي الا ان الكلفة الانسانية تبدو عالية مع ارتفاع عدد ضحايا الغارة الجوية على ابين , وتترقب السلطات اليمنية رد تنظيم القاعدة الذي لاتعرف من اين سيأتي لكنها لن تنتظر الرد وستواصل عملياتها , حيث اعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن القاء القبض على اربعة مصابين من عناصر تنظيم القاعدة جراء الغارة الجوية يوم امس على المحفد بمحافظة ابين , في حين كشف مصادر أمنية عن افلات كل من قاسم الريمي وحزام المجلي من المداهمة الامنية في منطقة ارحب المتاخمة للعاصمة صنعاء , وترجح مصادر مطلعة ان المواجهة القادمة مع تنظيم القاعدة ستكون في محافظة مأرب , حيث تصاعدت في الاونة الاخيرة حدة التحذيرات من نشاط عناصر تنظيم القاعدة في المناطق القبلية وخصوصا التي تقع على مثلث (مأرب – الجوف – شبوة) , وكانت مأرب مسرحا للمناوشات بين قوات الامن وعناصر تنظيم القاعدة التي بثت تسجيلا مصورا لعملية اعدام احد ضباط الامن بمأرب ويدعي (بسام طربوش ) وردت الاجهزة الامنية باعتقال اثنين من عناصر التنظيم . وكانت اوساط قبلية ففي مارب قد تحدثت عن مخاوفها من غارة امريكية , حيث اشارت الى ان الايام الماضية شهدت تحليق لطائرات مجهولة الهوية في سماء المناطق القبلية في مأرب . وقالت الداخلية اليمنية ان الأجهزة الأمنية القت القبض على أربعة من عناصر تنظيم القاعدة وهم جرحى في مستشفيات محافظة عدن. موضحة إن عناصر تنظيم القاعدة الذين تم القبض عليهم كانوا قد أصيبوا أمس في القصف الذي أستهدف معسكر القاعدة التدريبي الذي يبعد حوالي 3 كيلو متر عن منطقة المعجلة وقد تم إسعافهم من قبل أهاليهم إلى مستشفيات عدن وهم : (1-عبد الله سالم على(30 عاماً) (2-حيدره سالم على (27عاماً) (3-محمد على سالم (30 عاماً) (4-عبد الرحمن محمد قائد(30 عاماً). ولم تؤكد الداخلية اليمنية سوى مقتل (محمد صالح الكازمي) الذي تعده ضمن اخطر قيادات تنظيم القاعدة في ابين , مشيرة الى انه يجري التحقق من بقية الجثث . في الوقت الذي افادت فيه مصادر براقش نت في ابين الى ان عدد القتلى ارتفع الى 82 قتيلا جراء الغارة الجوية على منطقة المعجلة معظمهم من النساء والاطفال . أكدت مصادر أمنية ان القياديين في تنظيم القاعدة (قاسم الريمي وحزام مجلي ) وشخص ثالث قالت يعتقد أنه من جنسية إحدى الدول العربية نجو من الهجوم الذي شنته قوات الأمن على مراكز تنظيم القاعدة في منطقة ارحب بصنعاء. وقالت المصادر إن ا الثلاثة كانوا متواجدين في أحد المباني التي هاجمتها قوات الأمن وتمكنوا من الفرار من ذلك المبنى في اللحظات الأخيرة.. وهي المرة الثانية التي ينجوا فيها قاسم الريمي من هجمات أجهزة الأمن اليمنية. وكشفت المصادر عن مقتل عدد من الاشخاص الذين لم يتجاوز سنهم العشرين عاما وأضافت المصادر بأن عدداً كبيراً من عناصر القاعدة أصيبوا في العملية الأمنية التي نفذتها أجهزة الأمن في منطقة الجعملة بمحافظة ابين ‘ وأن عناصر أخرى كانت تسكن بداخل خيام بالقرب من منطقة جبلية جرى تجهيزها لتكون منطقة تدريب لتنظيم القاعدة وتحدثت عن اصابة عناصر للقاعدة من جنسيات اجنبية .