قالت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية يوم الأحد أن رجل الدين الإيراني المعارض آية الله العظمى حسين علي منتظري توفي عن 87 عاما. وذكرت في تقرير "توفي حسين علي منتظري في منزله الليلة الماضية. ومنتظري، مرجع دين إيراني بارز، ومن المشاركين في ثورة الخميني، وحكم عليه بالإعدام في عهد الشاه سنة 1975، لكن تم إطلاق سراحه بعد ثلاث سنوات. وقد عينه الخميني نائبا للمرشد الأعلى، لكنه استقال اعتراضا على الإعدامات السياسة العشوائية سنة 1988م موجها ثلاثة رسائل أثنين منها للخميني, وجّه فيها انتقاداته الحادة له ولنظامه، والأساليب القمعية التي استخدمت ضد المعارضين، ونقده. وقد فرضت عليه الإقامة الجبرية المؤقتة في منزله بمدينة قم الإيرانية, وقتلت الاستخبارات الإيرانية اثنين من أولاده, إلى أن رفعت عنه الإقامة الجبرية تماماً. وقد أكسبته مواقفه المستقلة الكثير من الشهرة وزادت أتباعه بشكل ملفت، خاصة بعد دعم الإصلاحيين، وتصويته للمرشح الإصلاحي مير حسين الموسوي في انتخابات 2009، واعتراضه على تزوير الانتخابات. وجوب التصدي للحكومة الظالمة: وأفتى منتظري بوجوب التصدي للحكومة الظالمة، مؤكدًا أنه إذا فقد الحاكم وبقية المسؤولين العدالة والأمانة، وقام بقمع الأكثرية من الشعب فإن ذلك يعني عزل الحاكم أو المسؤول تلقائيًا. وألمح منتظري إلى أن الحكومة الحالية غير شرعية، وعلى الشعب إسقاطها برعاية مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (أي بالتدرج).
وقال منتظري في فتواه: إن الظلم ومخالفة أحكام الدين لا يمكنهما حفظ النظام، وشدد على حرمة انتزاع الاعتراف بواسطة التهديد والإكراه والتعذيب وبثها بالتلفزيون، واعتبر القائمين بذلك مجرمين ويستحقون العقاب.
جاءت تلك التصريحات في رده على استفتاءات أحد تلاميذه حول الأوضاع الجارية في إيران بعد الانتخابات. وأجاب منتظري ردًا على سؤال حول مواجهة الحاكم وبقية المسؤولين إذا فقد أحدهم العدالة والأمانة، وقام بقمع الأكثرية من الشعب: "إن فقدان هذه الشروط يعني عزل الحاكم أو المسؤول تلقائيًا ولا تجب حينها طاعة أوامره".