تبحث السعودية والبحرين تعزيز الاتحاد السياسي خلال اجتماع قمة لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي الاثنين يهدف الى تجميع الجهود لتحييد احتجاجات الشيعة في المنطقة والتي يعتقدون ان ايران تحض عليها.
وتنفي ايران انها تقف وراء الاضطرابات بين الشيعة في تلك الدول المنتجة للنفط التي يقودها السنة على الجانب الاخر من الخليج. ولكن بعد قيام انتفاضات شعبية في مناطق اخرى من العالم العربي خلال العام المنصرم بدأ زعماء الخليج العرب المتحالفون مع الولاياتالمتحدة يشعرون بقلق من امكان ان تؤدي انتفاضة في البحرين الى وقوع دولة خليجية عربية تحت الهيمنة الايرانية.
وقال الشيخ خالد بن احمد آل خليفة وزير خارجية البحرين بعد محادثات تحضيرية في الرياض يوم الاحد ان اجتماع القمة سيبحث كل النقاط بما في ذلك نقاط الاتحاد.
وعندما التقى زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر كانون الاول دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الدول الست الى التحرك الى مرحلة الوحدة في كيان واحد.
وعلى الرغم من ان محللين خليجيين يرون ان الدول الاصغر الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي غير مرحبة بمزيد من التكامل خشية فقد سيادتها وتأثيرها في منطقة عداءات تقليدية فقد تكهن ساسة من البحرين بقيام اتحاد مع السعودية.
وتشهد البحرين التي تحكمها عائلة ملكية سنية مؤيدة لامريكا مثل اعضاء دول مجلس التعاون الاخرين احتجاجات بين اغلبيتها الشيعية منذ اكثر من عام بعد قمعها بشكل مؤقت في مارس اذار 2011 بمساعدة قوات سعودية.
وعززت السعودية الاقتصاد البحريني بالفعل بهدية من النفط لتزويد مصفاة مهمة كما انها تربطها علاقات شخصية وثيقة بعائلة ال خليفة الحاكمة.
وتخشى الرياض من احتمال امتداد الحركة المطالبة بالديمقراطية في البحرين الى منطقتها الشرقية التي يقطنها شيعة وتوجد بها حقول نفط رئيسية.