أكدت رئيسة مجلس الأمن الدولي في دورته الحالية وسفيرة الأردن للأمم المتحدة، دينا قعوار، أن اجتماعات مجلس الأمن الدولي المغلقة مستمرة اليوم السبت في نيويورك، بهدف نقاش الأوضاع في اليمن ومشروع قرار تقدمت به روسيا حول إعلان هدنة إنسانية، مستبعدة أن يتم التوصل إلى أي قرار في هذا الشأن اليوم. وأضافت قعوار أن "أعضاء المجلس أكدوا تطابق رؤيتهم حول أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة باليمن، خاصة القرار 2101، وأعربوا عن قلقهم من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن". وحول مشروع القرار الروسي، قالت قعوار إن "أعضاء المجلس يدرسون مشروع القرار، إضافة إلى تشاورهم حول مشروع القرار السياسي الذي كانت دول التعاون الخليجي قد تقدمت به". ويرتكز مشروع القرار الروسي على أربع نقاط أساسية تتمحور جميعها حول المساعدات الإنسانية وهدنة للقتال، ويطالب القرار دول التحالف بفرض هدن إلزامية ومحددة لوقف القصف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى البلاد. كذلك يطالب بتمكين السفارات الأجنبية من إخلاء رعاياها والدبلوماسيين المتبقين في اليمن، ويؤكد القرار أن خرق الهدن المذكورة يمثل خرقاً للقانون الدولي. وبعد ذلك تحدثت قعوار بصفتها سفيرة الأردن قائلة "علينا أن ننظر إلى الأسباب التي أدت إلى تدهور الأوضاع في اليمن والوضع الإنساني وذلك بسبب إخفاق تطبيق قرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، من قبل الحوثيين". وتعكس الأجواء المتوترة في مقر مجلس الأمن ما أكدته مصادر دبلوماسية ل "العربي الجديد" بأنه من المستبعد الاتفاق على مشروع القرار وحتى إصدار بيان رئاسي بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء. وأعرب دبلوماسي بريطاني للصحافيين، قبل بدء اجتماع المجلس، عن قلقه من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، مضيفاً "لكن علينا أن لا ننسى من هي الأطراف المسؤولة عن تدهور الوضع الأمني" في إشارة إلى الحوثيين مطالباً إياهم "بالعودة إلى الشرعية". ونفت روسيا الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إذ اتهم روسيا بتقديم السلاح للحوثيين مع الطائرات التي قدمت لإخلاء الرعايا الروس. وناقشت دول مجلس التعاون الخليجي مشروع قرار تقدمت به قبل أكثر من أسبوع حول اليمن، واتفقت حوله مع كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، إلا أن روسيا اعترضت على مشروع القرار، مطالبة أن يتعامل مع جميع الأطراف في اليمن بالتساوي، وأن يطالب بالعودة الفورية لطاولة المفاوضات بين جميع الأطراف من دون شروط، وكذلك عدم فرض عقوبات على الحوثيين.