أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن عزم بلاده مواصلة تقوية و تعزيز تعاونها مع اليمن خلال الفترة القادمة خاصة في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والقرصنة . وأشاد الرئيس الأمريكي في حديثه الأسبوعي الذي بث مساء أمس عبر الانترنت والراديو بمستوى التعاون والشراكة القائمة بين اليمن والولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب في الوقت الحاضر .
وقال " لقد أقمنا شراكة جديدة مع اليمن، ومارسنا ضغوطا متواصلة على الإرهابيين, حيثما تواجدوا لتدبير المؤامرات والتدريب، من شرق أفريقيا إلى جنوب شرق أسيا، ومن أوروبا إلى (منطقة) الخليج.. وكان نجاحنا واضحا ". وتابع قائلا : " وكوني رئيسا للولايات المتحدة, فقد جعلت من أولوياتي تقوية شراكتنا مع الحكومة اليمنية لتدريب وتزويد قواتها الأمنية بالمعدات وتبادل المعلومات الإستخباراتية ودعم جهودها لضرب الإرهابيين من أعضاء تنظيم القاعدة. "
وأردف الرئيس الأمريكي " تمكنا من خلال العمل مع شركائنا من عرقلة تمويل الإرهابيين وقطع عمليات التجنيد وكبدنا قيادة القاعدة خسائر جسيمة، وأحبطنا مؤامراتهم في الولاياتالمتحدة ، وأنقذنا أرواحا لا حصر لها من الأمريكيين".وكان قد استقبل الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد باتريوس والوفد المرافق له الذي نقل لفخامته رسالة من الرئيس باراك اوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين ومنها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والقرصنة.
وقد هنأ الجنرال باتريوس فخامة الرئيس والشعب اليمني على نجاح العمليات الاستباقية التي نفذتها مؤخرا أجهزتنا الأمنية وقواتنا الجوية ضد أوكار العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في أبين وشبوة وأرحب وأمانة العاصمة صنعاء.. مشيرا إلى أنها تؤكد تصميم اليمن على ملاحقة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ودعم جهود المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وبما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لليمن وجهودها في المجال التنموي ومكافحة الإرهاب.. مشيراً بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية حريصة على تعزيز علاقاتها والتعاون المشترك مع اليمن وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
من جانبه نوه فخامة الرئيس بالعلاقات اليمنية - الأمريكية وما تشهده من تطور مضطرد.. مشيدا بدعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لليمن سواءً في المجال التنموي أو في مجال مكافحة الإرهاب أو في مجال التدريب العسكري وخفر السواحل.مجددا حرص بلادنا على تعزيز علاقاتها والتعاون المشترك مع الولاياتالمتحدة ولما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأكد فخامة الرئيس مجدداً بأن الجمهورية اليمنية التي عانت كثيراً من الإرهاب ستواصل جهودها في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون مع المجتمع الدولي في هذا المجال وحيث أن الإرهاب آفة دولية خطيرة تهدد أمن وسلامة الجميع.