واصل محتجون يمنيون، مساء الأربعاء، إزالة أغلب الخيام التي نصبوها في مخيم الاحتجاج الرئيسي في الجامعة القديمة بالعاصمة صنعاء، وسط انقسامات حادة داخل الحركة الاحتجاجية الشبابية. وقامت جرافات تابعة للجيش اليمني، أمس، بإزالة العديد من الحواجز الأسمنتية، التي أنشأها المحتجون، على فترات، منذ بداية اعتصامهم في هذا المخيم، منتصف فبراير من العام الماضي. وتمت إزالة أكثر من 150 خيمة، خصوصا في الشوارع الفرعية عن الشارع الرئيسي للمخيم الاحتجاجي الشبابي. وكان شباب الثورة قد قاموا في منتصف ليل الثلاثاء (10 مايو 2011) بمسيرة الى جولة كنتاكي نصبوا على أثرها الخيام بعد جولة عشرين التي كانت تشكل حداً فاصلاً لساحة التغيير بإتجاه شارع الزبيري حتى شهر مايو من العام الماضي. ونفت “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية”، التي تدير مخيم الاحتجاج في صنعاء، اتخاذها “أي قرار” بشأن إنهاء الاعتصام في المخيم، مشيرة إلى أن المعتصمين الذين أزالوا خيامهم هم “من أبناء المحافظات”، الذين انضموا لهذا المخيم بعد ما عرف بمذبحة الكرامة، أواخر مارس 2011، والتي راح ضحيتها أكثر من 50 محتجا برصاص مسلحين، متهمين بالولاء للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفيما عزت اللجنة التنظيمية إزالة الخيام، إلى “نشر الثورة إلى المحافظات”، قالت مصادر إعلامية إن إزالة أغلب الخيام “يأتي تنفيذا لقرار” الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، ولجنة “الاتصال” المكلفة بالترتيب لمؤتمر الحوار الوطني. ورفعت عشرات الخيام أمس من ساحة التغيير في شارع الزراعة حيث رفعت بالكامل ، ورفعت مجموعة من أمام فندق إيجل ومن شارع العدل. وقد أتى رفع الخيام بعد الترويج لذلك منذ أسابيع، حيث ذكرت مصادر مطلعة أن المجلس الوطني للقوى الثورية واللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بساحة التغيير بصنعاء أقرأ برفع الإعتصامات من ساحة التغيير صنعاء استجابة للضغوط الدولية.